أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، اليوم الثلاثاء، أنه تم اعتقال 6 أشخاص على صلة بإسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ للحرس الثوري الإيراني، مؤكداً “استمرار اعتقالهم لمدة ستة أشهر بعد الحادث”.

وكان شكر الله بهرامي، رئيس الجهاز القضائي التابع للقوات المسلحة الإيرانية، قد أعلن في أبريل/نيسان الماضي، أنه تم اعتقال شخص واحد في هذه القضية، وتم استدعاء عدة أشخاص آخرين كمتهمين.

أما المتحدث باسم القضاء فقال اليوم إنه تم إيلاء التحقيق بالحادثة لفرع خاص من مكتب المدعي العسكري، مضيفاً أن “70 أسرة من عوائل الضحايا تقدمت حتى الآن بطلب إلى المحقق”.

لكن إسماعيلي لك يكشف هويات المعتقلين أو نتيجة التحقيق بعد ستة أشهر من الحادث.

وأُسقطت رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية 752 في صباح 9 يناير/كانون الثاني الماضي على يد الحرس الثوري، مما أسفر عن مقتل 146 إيرانياً و61 كندياً، بالإضافة إلى 11 أوكرانياً وعدد من المسافرين الذين يحملون جنسيات أخرى (بريطانية وسويدية وباكستانية).

وأنكر المسؤولون الإيرانيون، على مدى الأيام الثلاثة الأولى التي تلت الحادث إطلاق صواريخ على الطائرة، مشيرين إلى “عيوب فنية” كسبب للحادث.

وفي نهاية المطاف، وعقب انتشار فيديوهات ومعلومات عن إسقاط الطائرة بصواريخ، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة مسؤوليتها عن الحادث، لكن لم يتم نشر أي تقرير تفصيلي منذ ذلك الحين.

وبعد الحادث، بدأت الضغوط الدولية على طهران لتسليم الصندوقين الأسودين، لكن طهران تماطل لحد الآن في تسليمهما لكندا أو أوكرانيا أو جهة دولية محايدة.

وصرحت إيران مراراً وتكراراً بأنها غير قادرة على قراءة شفرات الصندوقين الأسودين، لكنها رفضت حتى الآن تسليمهما إلى أي بلد لقراءتها.

يذكر أن إسقاط الطائرة الأوكرانية تزامن مع هجوم صاروخي شنه الحرس الثوري على قاعدتين عسكريتين تأويان جنودا أميركيين في العراق رداً على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد.

وبعد إسقاط الطائرة، وقعت احتجاجات تندد بمقتل الأبرياء في عدة مدن إيرانية خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، تم خلالها اعتقال العشرات ومحاكمتهم بتهم رفع شعارات ضد المرشد الإيراني والحرس الثوري.

كما شكلت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية جمعية تعمل على مقاضاة السلطات الإيرانية ومعاقبة جميع المسؤولين في هذه القضية.