[ad_1]
“كان لدي حافزًا إضافيًا، وهو أن أثبت لأرسنال أنني قادر على العطاء لسنوات” هكذا عبر الفرنسي أوليفيه جيرو مهاجم فريق تشيلسي الإنجليزي عن رغبته الانتقامية، بعدما تخلى عنه فريقه السابق عام 2018، بسبب تقدمه في العمر.
وسجل جيرو الهدف الافتتاحي في نهائي الدوري الأوروبي بالموسم الماضي، في المواجهة التي انتهت بفوز كاسح لتشيلسي على أرسنال بأربعة أهداف مقابل هدف، كما كان المهاجم الفرنسي البالغ من العمر 33 عامًا أبرز نجوم البطولة، حيث تصدر جدول ترتيب هدافي تلك النسخة، برصيد 11 هدفًا.
وتعاقد أرسنال مع المهاجمين الفرنسي أليكساندر لاكازيت من صفوف ليون والجابوني بيير إيمريك أوباميانج من صفوف بوروسيا دورتموند، ليتراجع دور جيرو، ويقرر أرسنال التخلي عن خدماته لمصلحة تشيلسي، مقابل 18 مليون جنيه إسترليني.
واحتفل جيرو بشكل ملفت عقب هدفه المميز في شباك أرسنال، كما واصل تألقه في المواجهة بصناعة هدف آخر والحصول على ركلة جزاء حولها البلجيكي إيدين هازار لهدف، وواصل في تصريحاته للموقع الرسمي لنادي تشيلسي: “الأمر كان مثل الحلم، لم أتخيل أن تسير الأمور بذلك الشكل المثالي بالنسبة لنا.”
وأضاف جيرو أنه أراد المساهمة في تتويج تشيلسي بالبطولات، لكن التألق أمام فريقه السابق كان حافزًا إضافيًا في تلك المواجهة التاريخية.
اشتهرت العديد من اللقطات التي رفض خلالها لاعبون الاحتفال بأهدافهم في شباك فرقهم السابقة، لكن آخرين اعتبروا تلك اللحظات فرصة للرد على عدم إيمان تلك الأندية بقدراتهم، ولأسباب أخرى في بعض الأحيان، كان أبرزها هجوم جماهير أنديتهم السابقة.
رد المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي على هتافات عنصرية من جماهير فريق تشيلسي الذي لعب له قبل ستة أعوام جاء سريعًا للغاية في الموسم الماضي، بعدما هز شباك فريق العاصمة الإنجليزية بأحد أجمل الأهداف في مسيرته.
وكانت مجموعة من جماهير تشيلسي هتفت ضد صلاح خلال تواجدهم بالأراضي التشيكية، على هامش مواجهة فريقهم أمام سلافيا براج، ضمن منافسات الدوري الأوروبي، قبل أن يسجل النجم المصري الذي لم يحصل على الفرصة لإبراز موهبته في تشيلسي هدفًا صاروخيًا خلال مواجهة فريقه أمام “البلوز” بالدوري الإنجليزي الممتاز، واحتفل بطريقة الـ “يوجا” في إشارة لعدم اهتمامه بما سبق المواجهة، كما أشار لأذنيه ردًا على الهتافات التي طالته.
في عام 2014 تخلى نادي ريال مدريد الإسباني عن مهاجمه الشاب ألفارو موراتا لمصلحة يوفنتوس الإيطالي، لكنه دفع ثمنًا غاليًا مقابل تلك الخطوة في الموسم ذاته، عندما التقى الفريقان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
سجل موراتا ذهابًا وإيابًا في شباك ريال مدريد، ولعب هدفاه الدور الأبرز في إقصاء فريق العاصمة الإسبانية من البطولة، بعدما فاز يوفنتوس ذهابًا بهدفين مقابل هدف، وتعادل الفريقان إيابًا بهدف لمثله، ورغم عدم مبالغة موراتا في الاحتفال، إلا أن علامات الغضب كانت واضحة على وجه اللاعب في المناسبتين، في إشارة لرده على فريقه السابق، الذي فعل بند إعادة الشراء في عقده بعد موسم واحد، بفضل تألقه بقميص العملاق الإيطالي.
ما فعله الأرجنتيني أنخيل دي ماريا عند مواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد كان أحد أبرز الأمثلة “الانتقامية” في عالم كرة القدم، بعدما تعمد النجم الأرجنتيني استفزاز الجماهير الإنجليزية، ردًا على هتافاتهم ضده.
بسبب تصريحات سابقة للاعب باريس سان جيرمان عن الفترة التي قضاها بصفوف مانشستر يونايتد، استقبلته جماهير ملعب “أولد ترافورد” بغضب كبير، خلال مواجهة الفريقين في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا بالموسم الماضي.
الغضب امتد لإلقاء زجاجات “الجعة” على اللاعب الذي صنع هدفي فوز فريق العاصمة الفرنسية في المواجهة، واحتفل بهما بشكل جنوني، إلا أن المشهد الأبرز تمثل في التقاطه إحدى الزجاجات والتظاهر بشربها للرد على الجماهير.
لكن فرحة دي ماريا لم تكتمل، حيث حقق مانشستر يونايتد عودة تاريخية في مواجهة الإياب، واقتنص فوزًا بثلاثة أهداف مقابل هدف، منحه بطاقة التأهل للدور ربع النهائي، ليصبح دي ماريا هدفًا لحملات سخرية من جماهير الفريق الإنجليزي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أمثلة أخرى عديدة شهدت ردود أفعال “انتقامية” كان أبرزها احتفال التوجولي إيمانويل أديبايور مهاجم مانشستر سيتي أمام جماهير فريقه السابق أرسنال، وما فعله داني ويلباك بقميص أرسنال عندما سجل في شباك فريقه السابق مانشستر يونايتد، ولا تنسى الجماهير المصرية الطريقة التي احتفل بها المصري صاحب الجنسية القطرية حسين ياسر المحمدي، بالإشارة لقميصه والاحتفال بشكل هيستيري، عندما سجل هدفًا للزمالك في شباك الأهلي الذي لم يحصل على فرصة كافية في صفوفه في وقت سابق.