[ad_1]
يتعرض لاعبو كرة القدم أثناء المباريات للعديد من الإصابات والتي تُعد بالنسبة لهم كابوساً في مسيرتهم، والتي قد تبعدهم عن المشاركة مع أنديتهم لعدة أسابيع أو حتى شهور وأعوام.
وعانى العديد من نجوم الكرة لإصابات كادت أن توقف مسيرتهم، منهم من استطاع التغلب عليها ومواصلة كتابة التاريخ ومنهم من رضخ لها وقرر اعتزال الساحرة المستديرة للأبد.
سلسلة “الكابوس” تنشر تباعا على “يلا كورة” خلال شهر رمضان، والتي سترصد أبرز اللاعبين الذين عانوا من الإصابات خلال مشوارهم الكروي.
مشوار اللاعب في الملاعب مداه ليس كبيرًا، وعندما تغيب 1214 يومًا بسبب الإصابات فالنهاية ربما تكون معروفة عند الجميع.
لكن رونالدو نازاريو نجم البرازيل استطاع أن يقهر كلمة المستحيل بعدما وضع اسمه بين عظماء الكرة في بلاد لا تعرف سوى عشق الساحرة المستديرة.
البداية في موسم (1995 – 1996) وتحديدًا مع فريق بي إس إيندهوفن بعدما تعرض لإصابة على مستوى الركبة، وهو الأمر الذي جعل الاتحاد البرازيلي يهاجم النادي الهولندي.
المنسق السابق في مكافحة المنشطات، بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم، برناردينو سانتي، قال عن إصابات رونالدو: “إنه خطأ إيندهوفن. كانوا يمنحونه بعض الأدوية وهو مجرد طفل، ولم تكن توافقه. وكانت النتيجة، أن الجهاز العضلي انتهى به الأمر، إلى عدم التوافق مع الهيكل العظمي لركبته”.
مسلسل معاناة رونالدو من حيث الإصابات استمرت بعد الرحيل من هولندا والاتجاه إلى إيطاليا من خلال اللعب مع إنتر وتحديدًا خلال مباراة ليتشي فالإصابة كانت غريبة بعض الشيء نظرًا لعدم احتكاك البرازيلي بأي لاعب من فريق الخصم.
رونالدو خضع للتشخيص الطبي لتثبت الإصابة تعرضه لتمزق في أربطة القدم ليغيب في عن “النيراتزوري” قرابة 141 يومًا.
ورغم مدة غياب رونالدو عن الملاعب إلا أنه لم يحصل على الوقت الكافي بعدما تكررت إصابته في نهائي كأس إيطاليا عندما شارك كبديل على أرض الميدان لمدة سبع دقائق فقط.
رونالدو تلقى صدمة كبيرة بأصابته مرة أخرى على مستوى الركبة، ليغادر على إثرها الملعب وهو يذرف الدموع لتكون كلمة النهاية وشيكة بعد عدد من التوقعات المرعبة من الأطباء.
هداف الإنتر خضع للفحوصات الطبية، لتتأكد إصابة اللاعب بقطع كامل في أوتار الركبة اليمنى ليتوقع الجميع أن مسيرة رونالدو قد انتهت، بما فيهم الطبيب الذي أجرى له العملية في باريس.
جيرار سايانت طبيب رونالدو، قال حينها: “إنتهى وقت المعجزات (في إشارة إلى عدم عودته). يحتاج على الأقل، لـ8 أشهر من العلاج، قبل العودة للعب. وإلى ذلك الحين، لا يمكنني ولا يمكن لأي شخص آخر، أن يقول إنه سيلعب مرة أخرى. على كل حال، عملية التعافي ستكون صعبة وطويلة”.
هذه الإصابة أثرت نفسيًا على رونالدو، وهو ما دفع أسطورة الكرة البرازيلية والعالم بيليه يقوم بزيارة اللاعب للرفع من معنوياته بعد 11 شهرًا من الإصابة.
رونالدو حصل على الضوء الأخضر بعد 19 شهرًا ليشارك في أول مباراة رسمية يوم 5 نوفمبر 2001 وتحديدًا أمام ليتشي.
النجم البرازيلي لم يحصل على الدعم الكافي نظرًا لمستواه داخل الملعب وهو ما جعله يتعرض لهجوم شرس من الصحف الإيطالية خاصة أنه يحصل على راتب أسبوعي يقدر بـ160 ألف جنيه إسترليني والنتيجة لا شيء!.
صحيح أن رونالدو لم يكن بمستواه إلا أنه تلقى مفاجئة سارة بدعوة من المدرب سكولاري والذي كان يقود البرازيل وقتها للمشاركة في مونديال 2002 والتي أقيمت بكوريا الجنوبية واليابان.
نجم البرازيلي وقتها نجح في إبهار الجميع بعدما قاد بلاده للحصول على كأس العالم بالفوز على ألمانيا (2-0)، ليس هذا فقط بل أنهى البطولة وهو هدافًا برصيد 8 أهداف.
رونالدو استخدم حيلة قبل مونديال 2002 وهيّ تسريحة شعره، قائلاً :”وصلت إلى المونديال بـ60% من قدراتي. كان الجميع يتحدث عن مشاكلي البدنية، لذلك قررت أن أجعل الناس، يتحدثون عن شيء آخر في كأس العالم، وهي قصة شعري”.
هداف البرازيل في مونديال 2002 لم يعرف الإصابات وتحديدًا بعدما قرر الرحيل عن إنتر والاتجاه إلى النادي الملكي ريال مدريد، حتى جاء الكابوس من جديد في موسم (2007 – 2008) عندما غادر إلى قلعة “الروسينيري” ميلان.
مهاجم ميلان وقتها تعرض لكابوس آخر بعد تعرض لنفس الإصابة الثانية عندما كان مع الإنتر ليكون الغياب هذه المرة 262 يومًا.
إصابة رونالدو كانت هيّ الأخيرة له في الملاعب الأوروبية لتكتب كلمة النهاية بقرار من ميلان بالاستغناء عن اللاعب مجانًا ليعود البرازيلي إلى بلاده وتحديدًا مع فريق كورينثيانز.
لولا الإصابات لكان الأفضل في التاريخ”.. أرقامه كانت أفضل من أرقام ميسي وكريستيانو.
في كأس العالم 2018، تحدث الأسطروة دييجو أرماندو مارادونا، عن رونالدو وقال: “لولا الإصابات، لكان أعظم لاعب في التاريخ”. وترى صحيفة “ماركا”، أن أرقام رونالدو وهو في سن الـ23 من عمره، كانت أفضل من أرقام ليونيل ميسي وأيضا كريستيانو رونالدو (عندما كان عمرهما 23 سنة). النجم البرازيلي سجل 233 هدفًا، بينما سجل ميسي 148، مقابل 115 لرونالدو في نفس العمر.
وفاز النجم البرازيلي بالعديد من الألقاب، أبرزها كأس العالم مرتين (1994، 2002)، وكوبا أمريكا (1997، 1999)، وكأس القارات (1997)، لكن لم يسبق له أن فاز بدوري أبطال أوروبا. أما على المستوى الفردي، فأحرز الكرة الذهبية مرتين (1997 و2002)، وقد سجل 420 هدفا، في 616 مباراة لعبها.