[ad_1]
رغم أن الأمور ليست سيئة بقدر كبير على الصعيد الكروي، حيث اعتلى صدارة جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني، واقترب كثيرًا من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل توقف منافسات كرة القدم بسبب انتشار فيروس كورونا، إلا أن الموسم الحالي أصبح كارثيًا بكل ما تعنيه الكلمة على نادي برشلونة الإسباني.
وفاجأ إيميلي روسود نائب رئيس النادي الكتالوني بتقديم باستقالته من مجلس الإدارة بصحبة خمسة أعضاء آخرين، وفجر قنبلة مدوية باتهامه بحدوث سرقة من خزينة النادي، تمثلت في مدفوعات لوظائف بلغت أكثر من قيمتها الحقيقية.
وكشفت صحيفة “لا فانجارديا” أن إنريكي تومباس النائب الاقتصادي للرئيس جوسيب ماريا بارتوميو، والأعضاء سيلفيو إلياس، جوسيب بونت، ماريا تيكسيدور وجوردي كالساميجليا تقدموا رسميًا باستقالتهم إلى جانب روسود.
بدورها أكدت “موندو ديبورتيفو” أن تلك الاستقالة الجماعية جاءت بناءً على طلب رئيس النادي، بسبب رغبته في إعادة تشكيل المجلس، عقب سلسلة من الأزمات الأخيرة، آخرها المفاوضات مع لاعبي الفريق بشأن تخفيض أجورهم عقب أزمة توقف منافسات كرة القدم بسبب انتشار فيروس كورونا.
وتفشى فيروس “كوفيد-19” المعروف عالميًا بفيروس كورونا المستجد، حيث أصاب 1.5 مليون شخص، وأودى بحياة ما يقرب من 100 ألف، مما جمد المنافسات الرياضية وأبرزها كرة القدم في جميع أنحاء العالم.
وأضافت “موندو ديبورتيفو” أن بارتوميو كان يرغب في استقالة عدد أقل من الأعضاء، إلا أنه فوجىء باستقالة ستة أعضاء، ليصبح الوضع القانوني للمجلس بأكمله في أزمة حقيقية.
رد نادي برشلونة في بيان رسمي على تلك الاتهامات قال فيه: “في مواجهة الاتهامات الخطيرة التي لا أساس لها التي أصدرها صباح اليوم السيد إميلي روسو، نائب رئيس النادي السابق، في مقابلات مختلفة مع وسائل الإعلام، ينفي برشلونة بشكل قاطع أي عمل يمكن أن يصنف على أنه فساد، وبالتالي يحتفظ النادي بالحق في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.”
تلك الأزمة لم تكن الأولى في موسم صعب عاشه العملاق الكتالوني، شهد فضيحة كبرى، تمثلت في الكشف عن تورط إدارة برشلونة في التعاقد مع إحدى الشركات الدعائية، التي تولت مهمة تنظيف سمعة المجلس الحالي، وتشويه معارضيه، قبل الانتخابات المقبلة المنتظر إقامتها عام 2021.
وكشفت العديد من التقارير تعاقد برشلونة مع شركة جندت مئات الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تولى بعضها الهجوم على بعض نجوم الفريق البارزين، وكذلك عائلاتهم، وكان أبرزهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدافع الإسباني جيرارد بيكيه.
اضطر بارتوميو للاعتراف بالتعاقد بالفعل مع تلك الشركة، قبل أن يؤكد أن التعاقد معها جاء لأسباب إدارية طبيعية، وليس لتكوين “لجان إلكترونية” تلعب دورًا في مهاجمة معارضي مجلس الإدارة الحالي ونجوم الفريق الأول لكرة القدم.
التخبط الإداري امتد بوضوح إلى الجوانب الفنية بكرة القدم، فرغم تصدر جدول ترتيب الـ “ليجا” خسر برشلونة 25 نقطة خلال سبع وعشرين جولة، إلا أنه تصدر ترتيب المسابقة مستفيدًا من تعثر ريال مدريد، كما فشل في الفوز على غريمه بالكلاسيكو ذهابًا وإيابًا، حيث تعادل بدون أهداف في كامب نو، وخسر بثنائية نظيفة في سانتياجو برنابيو.
وحملت مواجهة الكلاسيكو العديد من الأرقام السلبية للفريق الكتالونية، حيث فشل نجمه ليونيل ميسي في هز الشباب للمواجهة الخامسة على التوالي، وكسر البرازيلي فينيسيوش جونيور رقمه كأصغر لاعب يسجل في تلك القمة بالقرن الحادي والعشرين، وأصبح ماريانو دياز أسرع بديل يسجل في المواجهة ذاتها في القرن الجديد أيضًا.
اضطر مجلس إدارة برشلونة لكسر تقليد دام لسبعة عشر عامًا، بعد إقالة المدير الفني لفريقه الأول قبل نهاية الموسم، وأطاح بالإسباني إرنستو فالفيردي عقب الخروج من نصف نهائي كأس السوبر الإسباني الذي أقيم بنظامه الجديد في المملكة العربية السعودية، وانتهى بتتويج ريال مدريد.
وصاحب إقالة فالفيردي تخبط شديد، سواء قبل الاتفاق على رحيله، أوقبل انطلاق الموسم، بعدما بقي المجلس الكتالوني مترددًا، وأكدت تقارير عديدة أن المجلس استقر بالفعل على بعض الأسماء، قبل التراجع والإبقاء على فالفيردي، لتتم إقالته رسميُا بعد أشهر قليلة.