[ad_1]
هكذا أنقذت طبيبة الأميركيين من وباء قتل الملايين
عقب أهوال الطاعون الأسود الذي حلّ بالعالم خلال القرن الرابع عشر، وتسبب في وفاة نحو ثلث سكان القارة الأوروبية، آمن الجميع بانتصار البشرية على هذا المرض وزواله.
لكن طيلة القرون التي تلت هذه الكارثة، عاود الطاعون الأسود ظهوره مرات عديدة وانتشر مرة أخرى بأوروبا، خاصة بالقرن السابع عشر متسببا في وفاة الملايين.
وعلى الرغم من تقدم الطب، يواصل هذا المرض ليومنا الحاضر ظهوره بين الفينة والأخرى بعدد من المناطق الفقيرة بالعالم حاصداً مزيداً من الأرواح.
ومطلع القرن العشرين، حلّ الطاعون الأسود بالولايات المتحدة الأميركية قادماً من شرق آسيا. فخلال العام 1900، رست العديد من السفن الآسيوية، وخاصة الصينية، بسان فرانسيسكو حاملة معها العديد من البضائع.
وإضافة لهذه السلع التجارية، نقلت السفن الآسيوية معها زائرا غير مرغوب فيه لم يكن سوى الفئران التي لعبت الدور الأساسي في نقل الوباء.
وسنة 1904، عرف هذا الوباء نهايته بسان فرانسيسكو قبل أن يعاود الظهور مرة أخرى بالساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية بعد 3 سنوات فقط، وخاصة بالمناطق المحاذية لمدينة بورتلاند.
لكن بفضل تدخل طبيبة حملت اسم إستر بوهل لوفجوي (Esther Pohl Lovejoy) نجت هذه المدينة المقدر تعداد سكانها بنحو 200 ألف نسمة من كارثة حقيقية.
فخلال فترة لم يكن فيها للنساء حق الاقتراع، أدخلت هذه المرأة تغييرات فعّالة على النظام الصحي بالمنطقة، مساهمة بذلك في إنقاذ عدد كبير من الأرواح.
ولدت إستر بوهل لوفجوي يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر 1869 بمنطقة سيابيك (Seabeck) بإقليم واشنطن (ولاية واشنطن بالشمال الغربي حاليا) والتحقت بكلية الطب بأوراغون سنة 1894 وأنهت دراستها بعد أربعة سنوات على رأس قائمة الناجحين وتخصصت في مجال طب النساء.
وللوهلة الأولى، استقرت إستر رفقة زوجها إميل بوهل (Emil Pohl) ببورتلاند قبل أن تتجه لاحقا نحو ألاسكا. ومع وفاة إميل عام 1911، تزوّجت إستر من رجل الأعمال جورج لوفجوي (George Lovejoy) وعاشت معه سبعة سنوات توّجت في النهاية بالطلاق.
وعلى الرغم من هذه المآسي العائلية، لعبت الطبيبة إستر دورا هاما في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للنساء وأنقذت مدينة بورتلاند من كارثة جاعلة منها إحدى أنظف المدن الأميركية.
مع ظهور الطاعون بالمنطقة، ربط الكثير من سكان كاليفورنيا وأوراغون الوباء بالآسيويين. وقد كان من ضمن هؤلاء عالم البكتيريولوجيا رالف ماتسون (Ralph Matson) الذي تحدّث عن معاناة الصينيين والهندوس من مشاكل مع النظافة وعدم قدرتهم على احترام القيم الأميركية، واصفا طريقة عيشهم بالحيوانية ومطالبا باتخاذ إجراءات ضدّهم.
ومع ظهور الطاعون بسان فرانسيسكو عام 1900، لم تتردد السلطات في اتخاذ إجراءات ضد الآسيويين فعمدت لفرض الحجر الصحي على الحي الصيني (Chinatown) بالمدينة.
لكن عام 1907، كان الأمر مختلفا بفضل الطبيبة إستر بوهل لوفجوي حيث كانت الأخيرة على دراية بدور الجرذان والبراغيث التي تواجدت عليها في نقل الطاعون فباشرت بحملة لتنظيف أوراغون وإنقاذها.
موضوع يهمك
?
أكدت مراسلة “العربية”، ليل الخميس، خروج رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، المصاب بفيروس كورونا المستجد من غرفة العناية…
رئيس الوزراء البريطاني يغادر غرفة العناية المركزة
العرب و العالم
وقد عمدت إستر لاصطحاب عدد من الصحافيين في جولة قرب الموانئ فتنقلت بين الأزقة مسلطة النظر على مياه الصرف الصحي وانتشار الفضلات والأوساخ.
لاحقا، نقلت الطبيبة الأميركية أخبار الحالة الصحية المزرية للمسؤولين ببورتلاند وطالبتهم بالتدخل فوافق هؤلاء على تمويلها وقدموا لها مبالغ مالية هامة لتخليص المدينة من الأوساخ.
باشرت إستر بتنظيف الموانئ وطالبت برفع الفضلات من شوارع بورتلاند، كما استعانت بعدد من أفضل صائدي الجرذان بالبلاد واتجهت لتقديم مكافأة مالية قيمتها 5 سنتات لكل من يصيد فأرا ويقدمه للسلطات لحرقه كما نشرت تعليمات حول الطريقة الصحيحة للإمساك بالفئران وجنبت بذلك المنطقة من موجة طاعون.
أواخر العام 1907، اختفى الطاعون من الساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية. ومقارنة ببقية المدن، لم تسجل مدينة بورتلاند أية حالة إصابة بهذا المرض ويعود الفضل في ذلك للطبيبة إستر بوهل لوفجوي حيث ساهمت إجراءاتها في إنقاذ بورتلاند وكامل المناطق المحيطة بها.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
عمدة ووهان يعترف: لم ننشر معلومات عن كورونا بالوقت
-
الصحة السعودية: 355 إصابة جديدة بكورونا والمتعافون 666
-
علماء اكتشفوا نقطة ضعف بكورونا تجعله يخدع جهاز المناعة
-
زاره ماكرون.. فرنسا تراهن على طبيب مثير للجدل
-
مظهره صدم البريطانيين.. جونسون يتعافى من كورونا
-
فيروس آخر وأخطر ينافس كورونا يقتل ويسمّم المئات بإيران
-
تركيا تستولي على شحنة أجهزة تنفس بطريقها إلى إسبانيا
-
القبض على صاحب فيديو متجر البطحاء بالرياض.. وهذه جنسيته
-
نائبة كويتية تفجر زوبعة.. “ضرر الوافدين أكبر من نفعهم”
-
الصحة السعودية: 137 إصابة جديدة بفيروس كورونا
-
جديد عن الوباء قد يغير مجرى الأحداث.. أبطاله القطط!
-
نبأ سار للمقيمين في السعودية.. تمديد الهوية بلا مقابل
[ad_2]