سلسلة من الاضطرابات وحالات التمرد التي تشهدها السجون الايرانية منذ أسبوعين بسبب خوف السجناء من انتشار فيروس كورونا بعد إصابة ووفاة عدد من السجناء، حيث قام نزلاء بسجن “عادل أباد” في شيراز، باشتباكات مع الحراس في محاولة للتمرد والهروب.

وبينما تحدث ناشطون عبر مواقع التواصل عن فرار عدد من السجناء، نفت السلطات ذلك وقالت إن قوات الأمن سيطرت على الوضع تماما.

تطويق السجن وإطلاق نار

وأظهرت الفيديوهات التي نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل عشرات العناصر الأمنية المدججة بالسلاح وسيارات الشرطة والأمن وهي تطوق محيط السجن، بينما قال مغردون أن أصوات إطلاق النار سمعت من داخل السجن.

وأظهرت مقاطع اغلاق الشوارع المؤدية إلى محيط سجن عادل آباد في شيراز، مركز محافظة فارس، جنوب إيران، وهو من أكبر سجون البلاد حيث يضم أكثر من 10 آلاف سجين.

ووفقا لوكالة “إيسنا” قوات الأمن سيطرت على الوضع وأخمدت التمرد الذي حدث في قاطعين من السجن.

ونقلت الوكالة عن رئيس المحاكم في محافظة فارس، كاظم موسوي، أن سجناء القاطعين الذين حصل فيهما التمرد هم فئة الجرائم الثقيلة والخاصة وقد اشتبكوا مع حراس السجن.

تحطيم كاميرات المراقبة

وأضاف أنهم قاموا خلال الاشتباكات بتحطيم بعض الأعمدة وتكسير كاميرات المراقبة، لكن مع دخول قوات الأمن الخاصة والشرطة إلى داخل السجن أصبح الوضع تحت السيطرة.

وأكد أنه لم يصب أحدا من السجناء أو من الحراس وقوات الأمن خلال الاشتباكات، كما لم يتمكن أي سجين من الهروب.

يذكر أن السجون التي حدثت فيها حالات تمرد خلال الأيام الماضية هي سجن مهاباد، بمحافظة كردستان غرب ايران مساء السبت، وسجن ” ألوند” بمحافظة همدان، وسط البلاد، السبت.

كما هرب 80 سجينا خلال تمرد سجن سقّز، بمحافظة كردستان، يوم الجمعة، وحصلت حالات تمر آخرى في سجون تبريز وبارسيلون في خرم آباد وأوليغودارز، خلال الاسبوع الماضي.