مع ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا في إيران بشكل يومي، ولعل آخر ارتفاع ما سجل اليوم الخميس، إذ أعلنت السلطات أن العدد الإجمالي وصل إلى 2234، تجلت تناقضات المسؤولين في الدولة بشكل واضح.

ففي الوقت الذي أبدى فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني تفاؤله في مواجهة هذا الفيروس الذي أضحى وباء منتشراً في أكثر من 180 دولة حول العالم، وسجل حوالي 30 ألف إصابة في إيران، أكد مسؤول في وزارة الداخلية أن البلاد لم تصل بعد إلى الذروة، وأن المزيد من الإصابات ستسجل في الأيام القادمة.

وقال روحاني، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء “فارس” اليوم: “سنسيطر بعد أسبوعين على وباء كورونا في إيران”.

“لدينا السلع الضرورية”

كما أكد، عكس ما أعلنه مسؤولون في السابق، لا سيما وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أن العقوبات الأميركية أنهكت القطاع الصحي في إيران وفاقمت الأزمة الصحية فيها، أن “لا مشكلة لدينا فيما يخص السلع الضرورية، ونريد استمرار عجلة الاقتصاد في البلاد في الظروف الراهنة”.

إلى ذلك، أوضح أن الحكومة بحاجة لمليار دولار من صندوق التنمية الوطنية لمواجهة كورونا، معرباً عن “أمله بأن يوافق خامنئي على حصول الحكومة على هذا المبلغ، لأننا بحاجة للكثير من الاحتياجات لتجهيز المستشفيات وتغطية الأرصدة اللازمة لحالات البطالة للأشهر الثلاثة القادمة”.

بدوره، اعتبر رئيس البرلمان علي لاريجاني، أن إيران في منحنى نزولي في الإصابات، مضيفاً أن وزارة الصحة وبمساعدة القوات المسلحة حققت تقدماً في مكافحة كورونا فاق الدول الأخرى.

وقال: ندعو الشعب الإيراني لمواكبة الخطط المعدة للسيطرة على المرض ومساعدة اللجنة الوطنية في مكافحة كورونا.

في المقابل، أكد مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، حسين ذو الفقاري، أن البلاد لم تصل إلى ذروة الوباء حتى الآن.

كما أوضح أن المؤشر المتصاعد لتفشي المرض لا يظهر أي تضاؤل. وقال: “يجب على الجميع التعاون للوقاية من زيادة انتشار الفيروس في البلاد”.

يذكر أن إيران أعلنت، الخميس، تسجيل 157 حالة وفاة جديدة ناجمة عن كورونا، ما يرفع الحصيلة الرسمية إلى 2234 في هذا البلد الذي يعد من بين الأكثر تضرراً في العالم بالوباء.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر صحافي، إن 2389 حالة إصابة إضافية قد سجلت خلال 24 ساعة، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 29406.