[ad_1]
العاشر من مارس 2020، ليلة لن ينساها يوليان ناجلسمان مدرب لايبزيج الألماني الذي قاد فريقه للوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي.
أسقط ناجلسمان، فريق توتنهام تحت قيادة مدربه البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، فلم تستطع كتيبة سبيرز هز شباك الفريق الألماني في مباراتي دور الـ16، فخسر على ملعبه في الذهاب بهدف دون رد، وتلقت شباكه ثلاثية نظيفة في لقاء العودة ليودع المنافسة مبكرًا.
ناجلسمان مدرب ألماني الجنسية، صغير السن ، دخل تاريخ دوري أبطال أوروبا من أوسع أبوابه، بعدما أصبح أصغر مدرب يبلغ ثمن نهائي دوري الأبطال على مدار التاريخ، إذ حقق ذلك بعمر 32 عامًا و4 أشهر و4 أيام.
كما حقق إنجاز فردي آخر ببلوغه ربع نهائي الأبطال بعمر (32 عامًا و 231 يومًا) ليصبح أصغر مدرب في تاريخ البطولة يتجاوز أحد الأدوار الاقصائية من البطولة ويصل إلى ربع نهائي المنافسة.
علّم الألماني الصغير منافسه البرتغالي درسًا قاسيًا بعدما لقنه ثاني أثقل هزيمة في مسيرته لدوري الأبطال (الخسارة 3-0 ضد لايبزيج)، بعد خسارته السابقة ضد ريال مدريد وبورسيا دورتموند بنتيجة 3-1.
كما حقق مورينيو رقمًا سلبيًا خلال البطولة، بعدما فشل في تحقيق الفوز خلال مبارياته الإقصائية الـ7 الأخيرة في دوري أبطال أوروبا (تعادل 4 وخسر 3)، حيث كان آخر فوز حققه رفقة تشيلسي 2-0 ضد باريس سان جيرمان في أبريل 2014 بمباراة إياب ربع النهائي.
البالغ من العمر 32 عامًا، تعلم من كلوب كيفية قهر المدربين الكبار، واستحضر روحه ليتغلب على مورينيو المخضرم.
فخلال تصريحات سابقة للألماني الشاب أكد أنه يتابع مباريات ليفربول بشكل جيد ويحاول استنساخ تجربة مواطنه كلوب.
وقال الألماني: “أشاهد الكثير من مباريات ليفربول، لقد تطوروا بشكل جيد خاصًة في الاستحواذ على الكرة والتنوع في أساليب اللعب”.
وأضاف: “في أول موسمين تحت قيادة كلوب، الأمر كان يتعلق بالهجمات المرتدة، وخلق هجمات مختلفة، هذه هي نفس العملية التي نمر بها الآن في لايبزيج، نحاول اللعب على نطاق واسع، ولا نعتد فقط على الضغط والهجمات المرتدة”.
وواصل: “إذا كنت تريد أنّ تكون مدربًا جيدًا، فعليك مُشاهدة مباريات ليفربول، ما يفعلونه لا يُصدق، مبارياتهم هي المباريات التي يمُكنك التعلم منها، والأهم من ذلك، هو ما يمكنك استخلاصه من عقلية يورجن كلوب”.
مسيرة ناجلسمان التدريبية ليست كبيرة، ولا تحمل في طياتها البطولات، فالألماني اقتحم عالم التدريب كمدرب لفريق هوفنهايم تحت 19 عامًا، ثم تمت الاستعانة بخدماته في الفريق الأول في فبراير 2016.
تسلم المهمة الفنية للايبزيج الألماني مطلع الموسم الجاري، وقاد الفريق خلال 36 مباراة فقط حتى الآن بمختلف البطولات، لم يخسر سوى 5 مباريات فقط.
وضعية لايبزيج في جدول ترتيب الدوري المحلي جيدة إلى حد كبير، فالفريق الألماني جمع 50 نقطة احتل بها المركز الثالث في الجدول بفارق نقطة واحدة عن بوروسيا دورتموند صاحب المركز الثاني و5 نقاط عن بايرن ميونخ المتصدر.