على خطى الحرس الثوري في إيران، سار حشمت الله فلاحت بيشة، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني معتبراً أن انتشار فيروس كورونا في الصين وإيران “هجوم إرهابي بيولوجي”.

فبعد يوم واحد من تصريح قائد الحرس الثوري الذي اتهم فيها أميركا بالوقوف وراء تفشي الفيروس المستجد، قال فلاحت بيشة، لموقع “إيسنا” الإخباري شبه الرسمي الجمعة، إن إيران والصين تعرضتا لـ “إرهاب بيولوجي” لكنه لم يشر إلى البلد المتهم بالتورط في مثل تلك المؤامرة.

هجوم بيولوجي أميركي

وفي حين رأى قائد الحرس الثوري حسين سلامي، في تصريحات أمس أن الفيروس “قد يكون هجومًا إرهابيًا بيولوجيًا” من قبل الولايات المتحدة، رأى فلاحت بيشة، أن إعلان واشنطن استعدادها لمساعدة إيران في مكافحة انتشار كورونا “مناورة سياسية”.

وكانت الولايات المتحدة أرسلت رسميًا رسالة إلى ايران في 28 فبراير الماضي، أعلنت فيها عن استعدادها لمساعدة شعب إيران على مكافحة الوباء، في حين رفضت وزارة الخارجية الإيرانية العرض.

إلى ذلك، قال فلاحت بيشة إنه يجب على الولايات المتحدة إزالة “جميع العقوبات” ضد إيران للمساعدة في منع انتشار الفيروس في المنطقة”.

كما اقترح إنشاء “مقر دفاعي ضد الإرهاب البيولوجي” قائلا إن هذا واجب سلطة الدفاع المدني في البلاد.

تأتي تلك التصريحات في وقت تستمر فيه الانتقادات حول فشل أجهزة النظام في إدارة الأزمة، وتدخل الحرس الثوري ورجال الدين، ما أدى إلى تفاقم انتشار الفيروس في كل المحافظات وحتى امتداده إلى خارج إيران.

كما يُتهم الحرس الثوري بنقل الفيروس من الصين إلى إيران من خلال الاستمرار برحلات طيران “ماهان” التي يملكها، رغم أن الشركة ادعت بأنها هذه الرحلات تأتي لنقل المساعدات الطبية فقط.