في خطوةٍ تصعيدية جديدة ضد المعارضة عزلت وزارة الداخلية التركية ظهر الخميس رئيس بلدية مدينة يالوفا الذي ينتمي لحزب “الشعب الجمهوري” المعارض لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البلاد، وفق ما أفادت مصادر من الحزب التركي لـ”العربية.نت”.

وبحسب المصادر، رأس البلدية المعزول هو ففا سلمان (Vefa Salman) وكان يترأس بلدية مدينة يالوفا التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن مدينة اسطنبول، وهو ثاني رئيس بلدية تعزله وزارة الداخلية من بين رؤساء البلديات الذين ينتمون لحزب “الشعب الجمهوري” المعارض للحزب الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أسباب مجهولة

ولم تكشف وزارة الداخلية بعد عن أسباب عزل سلمان من منصبه، في حين قال رئيس الحزب الذي ينتمي إليه رئيس البلدية المعزول اليوم إن “أسباب عزل رئيس البلدية الذي ينتمي لحزبنا تعود لكشفه عن ملفات الفساد”، بحسب تغريدة له في موقع “تويتر”.

وأضاف كمال كليتشدار أوغلو، زعيم الحزب الذي ينتمي إليه سلمان في ذات التغريدة “لن نقبل أبداً بقرار عزله (رئيس البلدية)”.

وتابع أن “قرار عزله يعكس موقف قاضي القصر الرئاسي”، في إشارة غير مباشرة منه إلى الرئيس أردوغان.

عزل أول رئيس بلدية من حزب الشعب الجمهوري

وفي منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، عزلت وزارة الداخلية التركية أول رئيس بلدية ينتمي لحزب “الشعب الجمهوري” المعارض، لصلته بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشل منتصف تموز/يوليو من العام 2016، بحسب الوزارة.

كما اتهمت الوزارة آنذاك بوراك أوزغور الذي كان يرأس بلدية بلدة صغيرة تقع قرب مدينة إزمير بالموالاة للداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل عليها. وعلى إثر ذلك اعتقلته السلطات الأمنية في ذلك الحين.

ومنذ أشهر عزلت وزارة الداخلية التركية أيضاً، أكثر من 30 رئيس بلدية ينتمون لحزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد. واعتقلت عدداً منهم، أبرزهم رئيس بلدية مدينة ديار بكر الكبرى، عدنان سلجوك مزراكلي، والرئيسة السابقة لبلدية ديار بكر غولتن كشناك.