[ad_1]
ما زال موقع ويكي ليكس حتى يومنا الحالي مُستمرًا في استفزاز وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، وهذا من خلال تسريب مُستندات تفضح الوكالة وممارساتها في التجسّس على خصوصية مُستخدمي الأجهزة الذكية المُختلفة.
وبعد هذه التسريبات، بدأ الجميع بالحديث عن خصوصية البيانات في تطبيقات المحادثات الفورية الشهيرة، وهو أمر شرحناه سابقًا وشرحنا كيف تنجح الوكالة في قراءة المحادثات وأن هذا الأمر لا علاقة له أبدًا باختراق أنظمة التشفير الخاصّة بها.
لكن بعيدًا عن الوكالة والاختراقات، فإن تطبيقات المحادثات الفورية تُقدّم في الوقت الراهن حماية بدرجات متفاوتة، فالبعض يُركّز على فرض طبقة عالية من التشفير على حساب الميّزات، والبعض الآخر يرى أن الميّزات هي ما يبحث عنه المُستخدمون.
دعونا نتناول التطبيقات التي لا توفّر تشفير كامل، أي أن الرسائل المُرسلة والمُستقبلة ليست مُشفّرة ويُمكن الاطلاع عليها أو بيعها لجهات خارجية، دون نسيان تخزينها على خوادم الشركة في بعض الحالات، باستثناء سناب شات الذي يدّعي أنه لا يُخزّن أية رسائل وأنها تُمحى بشكل فوري.
تطبيقات مثل كيك Kik، وانستغرام، وسكايب، وسناب شات، وتويتر، وأخيرًا هانج آوتس من غوغل لا توفّر تشفيرًا كاملًا، بمعنى أن أي أحد في المُنتصف قد يكون قادرًا على قراءة الرسائل في أي وقت. هذا لا يعني أنها لا تُشفّر، لكنها ليست بنفس مُستوى التطبيقات القادمة.
آي مسج، وسيجنال Signal، وداست Dust، وكونفيد Confide، إضافة إلى واتس آب هي تطبيقات توفّر حماية كاملة للخصوصية، أي أن الرسائل المُرسلة والمُستقبلة مُشفّرة بين المُرسل والمُستقبل فقط، ولا يُمكن فك تشفيرها سوى من قبلهم لأن مفاتيح التشفير موجودة على أجهزتهم فقط. وهنا يحب التنويه إلى أن استخدام آي مسج لإرسال رسالة لأحد مُستخدمي أندرويد يعني أنها ستُرسل كرسالة نصيّة عادية، وبالتالي لا تشفير عليها. أما إرسال الرسائل لبقية مُستخدمي iOS وmacOS، فهذا يعني أن التشفير كامل.
أخيرًا، نأتي لتطبيقات آلو من غوغل، وتيليجرام، ولاين، ومسنجر من فيسبوك، وهي تطبيقات توفّر التشفير لكن ليس بشكل افتراضي، أي أن المُستخدم بحاجة لاختيار هذا الأمر بنفسه.
مسنجر على سبيل المثال يوفّر خاصيّة الرسائل السرّية Secret التي لا تظهر ضمن الرسائل المُرسلة والمُستقبلة في التطبيق العادي أو في فيسبوك، وهي مُشفّرة بالكامل. ونفس الأمر في تيليجرام الذي يوفّر نفس الميّزة والتي يحتاج المُستخدم لتفعيلها بشكل يدوي.
تطبيق كونفيد الذي يوفّر تشفيرًا كاملًا يدّعي أن الرسائل تُمحى بالكامل بعد قراءتها، مثلما هو الحال في سناب شات، وبالتالي لن يعود لها أي وجود بعد قراءتها من قبل المُستلم.
نعود للتنويه إلى أن جميع تلك التطبيقات توفّر طبقة من التشفير على البيانات المُرسلة والمُستقبلة، لكن تلك التي تستخدم تشفيرًا كاملًا End-to-End تمنع أي جهة خارجية من الاطلاع على محتوى البيانات. أما تلك التي تستخدمه بشكل جزئي، فهي قادرة بشكل أو بآخر على الالتفاف وفك تشفيرها وتقديمها للحكومات أو المُعلنين إذا ما أرادوا ذلك.
Source link