[ad_1]
سقوط جديد لمانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بثنائية نظيفة أمام توتنهام هوتسبر، رفع الفارق بينه وبين المتصدر ليفربول إلى 22 نقطة، لم يكن الحدث الأبرز في ختام الجولة الخامسة والعشرين من عمر المسابقة، حيث خطف البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق العاصمة الإنجليزية الأنظار كعادته بانفعالاته الجنونية.
شهدت الدقيقة الأربعين من عمر المواجهة إثارة كبيرة، بعدما تأخر حكم الفيديو المساعدة لما يقرب من دقيقتين في اتخاذ قرار باحتساب ركلة جزاء لمصلحة مانشستر سيتي، عقب تدخل من الإيفواري سيرجي أورييه ظهير توتنهام على الأرجنتيني سيرخيو أجويرو مهاجم الضيوف، مما دفع مورينيو لكتم انفعالاته والابتسام بطريقة ساخرة صنعت الحدث.
الإثارة اكتملت بإهدار الألماني إلكاي جندوجان ركلة الجزاء، حيث تصدى لها الفرنسي هوجو لوريس حارس مرمى توتنهام قبل محاولة رحيم ستيرلينج جناح مانشستر سيتي الوصول للكرة، والتي أعقبها سقوط ليطالب لاعبو السيتيزينز بركلة جزاء جديدة، رفضها حكم الفيديو المساعد.
الكاميرات التقطت انفعالات جنونية لمورينيو خلال تلك اللحظات، أصبحت حديث العالم في الساعات التالية للمواجهة، حيث احتفل مورينيو ومساعده الشاب جواو ساكرامنتو بتصدي لوريس لركلة الجزاء ورفض الـ “VAR” احتساب ركلة جديدة، قبل أن يخبر الأخير مورينيو أن ستيرلينج كان يجب أن يحصل على بطاقة صفراء ثانية لادعاء السقوط، لتتحول ضحكة مورينيو إلى انفعال مفاجئ في لحظة واحدة، وينطلق بشكل جنوني نحو الحكم الرابع معترضًا على عدم طرد نجم مانشستر سيتي.
منذ بزوغ نجمه عام 2003 عند التتويج بلقب كأس الاتحاد الأوروبي كمدير فني لفريق بورتو البرتغالي، بدا واضحًا للجميع أن مورينيو ليس مدربًا عاديًا، سواء على الصعيد الفني أو على الصعيد الشخصي، كأحد أكثر المدربين إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم.
في الموسم التالي مباشرة قاد مورينيو فريقه البرتغالي لإحدى أكبر المفاجآت في عالم المستديرة، عندما تُوج بدوري أبطال أوروبا على حساب عمالقة القارة العجوز، وكانت مواجهته أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في دور الستة عشر فارقة في مشواره نحو اللقب.
بعد فوز تاريخي على العملاق الإنجليزي بهدفين مقابل هدف ذهابًا، تقدم مانشستر يونايتد على ملعبه بهدف كان كافيًا للتأهل إلى الدور ربع النهائي، لكن كوستينيا صدم أصحاب الأرض بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من عمر مواجهة الإياب، لينطلق مورينيو محتفلًا بشكل جنوني، ويركض بطول الملعب حتى وصل إلى لاعبيه للاحتفال معهم.
بعد نجاحاته المبهرة مع بورتو، تعاقد نادي تشيلسي الإنجليزي الذي كان في طور بدء ثورة اقتصادية تحت قيادة مالكه الروسي رومان أبراموفيتش مع المدرب البرتغالي عام 2004، لتبدأ سريعًا فصول مورينيو الجنونية مع “البلوز”.
في موسمه الأول تحت قيادة مورينيو تأهل تشيلسي لنهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية عام 2005 حيث واجه ليفربول في ستاد “ميلينيوم” بالعاصمة الويلزية كارديف، وتقدم ليفربول بهدف مبكر للظهير النرويجي يون أرن ريزا، قبل أن يتعادل تشيلسي في الدقيقة الثمانين بهدف سجله ستيفن جيرارد قائد ليفربول بالخطأ في مرماه، ليتوجه مورينيو نحو جماهير ليفربول ويشير لهم بالصمت، مما كلفه الطرد وإكمال المواجهة من المدرجات.
فاز تشيلسي بالكأس بعد هدفين في الوقت الإضافي، وتُوج مورينيو بأول ألقابه مع تشيلسي، قبل أن يصرح عقب المواجهة بأن إشارته كانت لوسائل الإعلام وليست لجماهير ليفربول.
رحل مورينيو عن تشيلسي، واتجه لتجربة تاريخية مع إنترناسيونالي الإيطالي عام 2008 كان مشهدها الأبرز أمام فريق برشلونة الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بموسم 2009/2010.
فاز إنتر ميلان بثلاثة أهداف مقابل هدف، واتجه لملعب كامب نو ليقدم إحدى أشهر المواجهات الدفاعية في التاريخ، وينجح في الخروج خاسرًا بهدف نظيف، رغم خوضه ما يقرب من نصف ساعة منقوصًا بسبب طرد تياجو موتا.
كانت تلك الخسارة كافية لتأهل الفريق الإيطالي، لينطلق مورينيو محتفلًا تجاه جماهير برشلونة، وقام بالإشارة للجماهير، مما دفع فيكتور فالديز حارس الفريق الكتالوني للتوجه نحوه ومحاولة منعه، وصرح المدير الفني البرتغالي لاحقًا بأن تلك الهزيمة هي أجمل هزيمة في حياته.
علاقة مورينيو مع جماهير برشلونة ازدادت سوءًا عقب توليه قيادة فريق ريال مدريد، ورغم مشاكسات عديدة على مدار ثلاثة مواسم قضاها مديرًا فنيًا لفريق العاصمة الإسبانية، إلا أن مشهدًا واحدًا بقي الأشهر خلال تلك الفترة.
عقب تدخل عنيف من البرازيلي مارسيلو ظهير ريال مدريد على الإسباني سيسك فابريجاس لاعب خط وسط برشلونة في كأس السوةبر الإسباني عام 2011، تحولت مواجهة الكلاسيكو إلى معركة، ضمت بدلاء الفريقين وبعض أفراد الجهازين الفنيين، وكان مورينيو أحد أبرز أبطال تلك المعركة.
أظهرت الإعادات التليفزيونية أن مورينيو قام بوخز الراحل تيتو فيلانوفا المدرب المساعد بالجهاز الفني لبيب جوارديولا مدرب برشلونة في ذلك الوقت في عينه، مما دفع بعض لاعبي الفريق الكتالوني لمحاولة الاشتباك مع المدرب البرتغالي.
مجددًا، اصطدم مورينيو بجماهير ليفربول، في ولايته الجديدة بنادي العاصمة الإنجليزية، عندما عاد لمقعد القيادة الفنية لفريق تشيلسي عام 2013، وفي موسمه الأول تسبب في حرمان ليفربول من لقب تاريخي بالدوري الإنجليزي الممتاز، عندما هزم الفريق وسط جماهيره بثنائية نظيفة، رغم خوضه المواجهة بتشكيل أغلبه من الشبان والاحتياطيين، بسبب استعداده لمواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
عقب انتهاء المواجهة انطلق مورينيو نحو جماهير تشيلسي التي حضرت اللقاء، وأشار بقوة نحو شعار تشيلسي على صدره، قبل أن يصرخ أثناء خروجه من الملعب بجملة “أرادونا مهرجين” في إشارة إلى أن ليفربول انتظر خصمًا سهلًا للفوز عليه في مشواره نحو التتويج.
جماهير تشيلسي ذاتها كانت هدفًا لجنون مورينيو، عقب تحوله لقيادة فريق مانشستر يونايتد، حيث أشار للجماهير بثلاثة أصابع عند خسارته أمام الفريق، ملمحًا إلى قيادته فريقهم لتتويج بلقب بريميرليج في ثلاث مناسبات.
مشهد آخر حمل الكثير من الجنون، تمثل في ركض مورينيو خلف ماركو ياني مساعد الإيطالي ماوريتسيو ساري المدير الفني السابق لفريق تشيلسي، عندما أدرك الفريق اللندني تعادلًا قاتلًا أمام مانشستر يونايتد في اللحظات الأخيرة، ليركض ياني محتفلًا أمام دكة بدلاء مانشستر يونايتد، مما دفع مورينيو للركض تجاهه محاولًا الإمساك به.