[ad_1]
“لا أريد أن أصبح مديرًا فنيًا أو رئيسًا لناد أو مديرًا رياضيًا، أنا لاعب كرة قدم، وأريد أن أستمر لاعبًا حتى الموت” هكذا صرح كازويوشي ميورا لاعب فريق يوكوهاما الياباني، عقب تجديد تعاقده مع النادي وهو على مشارف 53 عامًا.
معجزة كروية، هكذا أصبح ميورا الذي تجاوز حدود المنطق، وأجبر ناديه على تجديد تعاقده، ليصبح أكبر لاعب يواصل مشوارًا رسميًا في تاريخ المستديرة، بعدما بدأ مشواره الكروي في ثمانينيات القرن العشرين.
المخضرم الياباني المولود في السادس والعشرين من شهر فبراير عام 1967 بدأ مسيرته في الملاعب البرازيلية، حيث ارتدى قميص سانتوس عام 1986 وانتقل في العام ذاته إلى بالميراس، وواصل مسيرته في العديد من الأندية البرازيلية قبل أن يعود مجددًا إلى سانتوس عام 1990.
عاد ميورا إلى موطنه في حقبة التسعينيات، حيث تألق المهاجم الياباني الأبرز في ذلك الوقت بقميص فيردي كاواساكي، وقاده لتحقيق تسعة ألقاب خلال ست سنوات فقط، كما بدأ مشواره الدولي بقميص المنتخب الياباني عام 1990 وساهم في تتويج منتخب بلاده بكأس الأمم الآسيوية وسط جماهيره عام 1992.
عام 1994 شهد تحولًا تاريخيًا في مشوار ميورا، عندما أصبح أول لاعب ياباني في التاريخ يشارك في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حيث انتقل معارًا إلى صفوف جنوى في موسم 1994/1995 وشارك في 23 مباراة سجل خلالها هدفًا وحيدًا، قبل العودة إلى ناديه الياباني.
سافر المهاجم الياباني إلى كرواتيا عام 1999 مرتديًا قميص دينامو زغرب عملاق العاصمة، لكن التجربة الكرواتية لم تمتد كثيرًا، واعتزل بعدها اللعب الدولي عام 2000 بعد مسيرة تاريخية سجل خلالها 55 هدفًا في 89 مباراة.
عاد ميورا مجددًا إلى اليابان عبر بوابة كيوتو، قبل أن يتعاقد مع فيسل كوبي عام 2001 والذي انتقل منه إلى يوكوهاما عام 2005 في تجربة أسطورية لا تزال ممتدة حتى اليوم، تخللتها إعارة قصيرة لفريق سيدني الأسترالي في العام ذاته.
علاقة ميورا مع جماهير يوكاهاما أصبحت استثنائية، ولخصها اللاعب الأسطوري في تصريحاته عقب تجديد التعاقد التي قال فيها: “لا أتخيل أن أقول وداعًا إلى 50 ألف متفرج في ملعب الفريق.”
في عام 2012، عندما تجاوز ميورا 45 عامًا، خاض تجربة مثيرة كلاعب كرة “صالات” ومثل منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم لكرة الصالات، وخرج حينها المنتخب الياباني من دور الستة عشر على يد نظيره الأوكراني.
ربما لم يعد دور ميورا كبيرًا بتشكيل الفريق الياباني، حيث شارك في ثلاث مباريات فقط في الموسم الأخير، إلا أنه أصبح أيقونة وملهم حقيقي للاعبي الفريق وجماهيره، كما أن استمراره في ذلك العمر جذب أضواء العالم إلى يوكوهاما.