أخبار عاجلة
الرئيسية / الخليج / كيف تمكنت إيران من اختراق "السلفيات الجهادية" وتطويعها
كيف تمكنت إيران من اختراق "السلفيات الجهادية" وتطويعها

كيف تمكنت إيران من اختراق "السلفيات الجهادية" وتطويعها

[ad_1]

كيف تمكنت إيران من اختراق “السلفيات الجهادية” وتطويعها

المصدر: الرياض – هدى الصالح 

قامت إيران بمغازلة وخطب ودّ حلفاء لها من السنة، وحتى من داخل ما يسمى بالتيارات السلفية الجهادية، بغرض إنشاء كيان شيعي توسعي عابر للحدود القومية، موالٍ للنظام الإيراني القائم حالياً، وعلى أساس الولاء للمرشد الأعلى للثورة الخمينية.

فحين يخاطب النظام الخميني الأحزاب والجماعات المنتمية للإسلام السياسي “السني”، فمن البديهي، ألا يستخدم النظام “القاموس” الشيعي، بل يتوسل بلغة الأممية الإسلامية أو كما عرفت بـ”الصحوة”. ومن الجدير بالذكر، أن إيران تنظم موسمياً مؤتمراً باسم الصحوة الإسلامية في إيران، وكلمة “الصحوة” حيلة يستخدمها النظام الإيراني للخروج من الحساسية الطائفية.

موضوع يهمك

?

نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الأربعاء، تصريحات لوزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، قال فيها إن نحو 731…



وزير داخلية إيران: مئات البنوك والمقار الحكومية أُحرقت

وزير داخلية إيران: مئات البنوك والمقار الحكومية أُحرقت

إيران

اختراق صفوف “داعش”

ولخدمة مشاريع النظام الإيراني تضافرت مصالح النظام الإيراني مع الجماعات الأصولية السنية. والوثائق الإيرانية السرية المسربة، والتي نشرها بالشراكة موقع “انترسبت” وصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مؤخراً، وفضحت دور قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، ليس فقط في التدخل بالقرارات التي تتخذ في بغداد، وإنما كذلك دوره في اختراق صفوف تنظيم “داعش”، وزرع عملاء في الأجهزة الأمنية العراقية والكردية للحصول على معلومات استخباراتية بشأن التنظيم وعناصره.

ووفقاً لموقع انترسبت: “كانت وزارة الداخلية الإيرانية تشن حملة موازية سرية بالتجسس على تجمعات تنظيم داعش، وتقدم مساعدات سرية لأعدائها، وتعمل على كسر تحالفاتها مع فصائل سنية المسلحة أخرى… ولم تقتصر مصادر الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية حول داعش على عملائها من العراقيين والكرد، وإنما كذلك وبحسب التقرير اخترقوا قيادات تنظيم داعش. ويحتوي تقرير مقدم إلى وزارة الشؤون الخارجية من مصدر في الموصل على سرد للمداولات الداخلية من اجتماع عقد في ديسمبر 2014 لكبار قادة داعش، بما في ذلك البغدادي”.

شركاء محليون

وأضاف التقرير: “عمل الإيرانيون أيضاً على تنمية شركاء سنيين وكرديين يعتبرونهم معتدلين، أو على الأقل على استعداد للعمل معهم. ومنذ البداية، أخذت وزارة الداخلية في الاعتبار اليوم الذي ستنتهي فيه الحرب، عندما تكون هناك حاجة إلى شركاء محليين من جميع الأطراف…”.

والتقرير الذي تناول بعضاً مما تضمنته الـ700 وثيقة والمسربة لموقع “انترسبت” وصحيفة “النيويورك تايمز”، لم يكن خاتمة الاختراق الإيراني للجماعات الأصولية السنية، فعند البحث يظهر جوانب أخرى وجديدة في القصة، وتعرض “العربية.نت” جوانب منها، بالعودة إلى الأب الروحي لتنظيم “داعش” وهو الأردني “أحمد فضيل نزال الخلايلة”، المكنى بـ”أبو مصعب الزرقاوي”.

الخميني والزرقاوي والبغدادي وبن لادنالخميني والزرقاوي والبغدادي وبن لادن
البداية..

من إيران إلى سوريا إلى شمال العراق وتحديداً جبال كردستان، كان مهبط “أبو مصعب الزرقاوي”.. في العام 2003. اختيار محطة “العراق” لم يكن استشرافاً سياسياً كما زعم سيف العدل، (المقيم حالياً في طهران) ومن تبنى “أبو مصعب الزرقاوي”، منذ قدومه إلى أفغانستان وموله بالمال والعتاد اللازم لتجهيز معسكره الخاص في “هيرات”، الواقع على الحدود الإيرانية – الأفغانية، لـ”تسهيل عبور المقاتلين من وإلى إيران”، بحسب ما أوضحه “سيف العدل”، في شهادته الخاصة عن “الزرقاوي” ضمن ما جاء في وثائق “أبوت آباد”.

بل تزامن هذا المخطط وهذا الاختيار، مع تزايد اهتمام الخطاب “الجهادي” في العراق، الذي بدأ منذ خريف 2002، بعدما بات واضحاً أن الولايات المتحدة قررت خوض الحرب على العراق، وظلت جملة “جهاد المحتل الأميركي” تتفرد في خطابات “الجهاديين” بدءاً بكبار القادة في التنظيمات المتطرفة “أسامة بن لادن والظواهري وأبو مصعب السوري”، ومروراً بالمنظرين الاستراتيجيين كـ”أبو محمد المقدسي وأبي بصير الطرطوسي، ويوسف العييري وحامد العلي..”، على حساب موضوعات فلسطين والشيشان.

استثمار إيراني

فاستثمار إيران عبر الحرس الثوري الإيراني في الجماعات السلفية الجهادية “السنية”، تزامن مع الحرب العراقية- الإيرانية وأحداث حلبجة 1988، وبعدها وتحديداً في 1990 بدأ الاستثمار في نشاط الحركات “الصحوية” بذراعيها “السياسي والمسلح” وبشقيها “السني والشيعي”، في أعقاب الغزو العراقي لدولة “الكويت” تحت شعار “الاستعانة بالكفار” و”أخرجوا المشركين من جزيرة العرب”.

أفراد من الحرس الثوري الإيراني أفراد من الحرس الثوري الإيراني

ولدى تدشين “أسامة بن لادن” ورفاقه من جماعة الجهاد المصرية على رأسهم “أيمن الظواهري” ومن أفغانستان، ما عرف بتنظيم “القاعدة والجهاد” في منتصف التسعينيات الميلادية، بالشعار ذاته “أخرجوا المشركين من جزيرة العرب”.

وكان تقاطع مصالح بين عناصر “القاعدة” والنظام الإيراني، باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة والدولة السعودية أولاً، كما كشفت عنه وثائق “أبوت آباد”، وأكده لاحقاً “أبو محمد العدناني”، المتحدث الرسمي لتنظيم داعش.

دعم مالي علني من إيران

أثناء ذلك ترقب تنظيم القاعدة جموع “الجهاديين”، في محل احتجازهم وقضاء محكومياتهم كان من بينهم، “أبو مصعب الزرقاوي”، الذي أسرع بعد الإفراج عنه مع معلمه “أبو محمد المقدسي” إلى أفغانستان، وكان باستقباله “سيف العدل” وبالتنسيق مع “بن لادن” و”الظواهري” تم إنشاء معسكره، الذي فتح أبوابه إلى جانب مقاتليه لعناصر الحرس الثوري الإيراني وعقدت اجتماعات لمرتين على الأقل.

وقبل ذلك كله كانت “الحركة الإسلامية” في كردستان العراق، التي أصبح اسمها حركة “الوحدة الإسلامية”، متمركزة على شريط القرى الممتدة بين حلبجة والقرى المتاخمة للحدود الإيرانية، أبرزها قرية “البيارة”، بدأت تتلقى الحركة وقياداتها الدعم المالي العلني من قبل إيران منذ العام 1988 – 1993.

ومن حركة الوحدة الإسلامية، تشكلت حركة “جماعة الاصلاح” التي تزعمها الكردي العراقي “الملا كريكار”، واسمه “نجم الدين فرج”، الذي انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ مرحلته المتوسطة إلى أن أصبح من كوادرها المسلحة.

عناصر من داعش عناصر من داعش

وبحسب الباحث العراقي د.هشام الهاشمي، فقد اعتمد “كريكار” أو كما يعرف بـ”أبو قطب” في تأسيس جماعة الإصلاح على الأموال والمساعدات الإيرانية.. وفي سنة 2001 انضمت مجموعة “المركز الإسلامي وجماعة التوحيد الإسلامي” التي كان يتزعمهما أبوعبيدالله الشافعي، الشهير بآسو هوليري.. واسمه “أسعد محمد”، لتشكيل جماعة جديدة باسم “جند الإسلام”. وفي نفس العام تم تغيير الاسم إلى جماعة “أنصار الإسلام”، بقيادة فاتح كريكار، التي اندمج فيها لاحقاً 3 جماعات “جهادية” وهي “جند الإسلام وحماس الكردية وحركة التوحيد.

وبحسب ما ذكره “الهاشمي” في كتابه: “معظم قياداتها من الذين قاتلوا في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي أو من الذين تدربوا في معسكرات القاعدة وطالبان، وجماعة أنصار الإسلام، كانت تتنقل من خلال إيران إلى كافة أنحاء العالم وخاصة …”.

وأشار إلى أن تنظيم “حماس الإسلامي في كردستان”، والذي أسسه “الملا عمر بازيان” في العام 1997 كان: “على علاقة وثيقة بإيران ومعظم أفراده ممن عاشوا وتزوجوا في إيران”.

علاقة الكردي “الملا كريكار” بإيران وإنشاء معسكرات التدريب الخاصة به وبجماعته في بلوشستان إيران، كان قد تحدث عنها بإسهاب في مقابلاته التلفزيونية، مشيراً إلى انتقاله إلى بيشاور للالتقاء بعبد الله عزام واستشارته بالاستقالة من جماعة الإخوان المسلمين وتأسيس جماعة سلفية – مسلحة بعد أحداث “حلبجة”.

موضوع يهمك

?

نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الأربعاء، تصريحات لوزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، قال فيها إن نحو 731…



وزير داخلية إيران: مئات البنوك والمقار الحكومية أُحرقت

وزير داخلية إيران: مئات البنوك والمقار الحكومية أُحرقت

إيران

وبحسب ما جاء في حديثه: “ذهبت إلى بيشاور وتحدثت مع الدكتور عبد الله عزام والشيخ تميم العدناني والشيخ عبد المجيد الزنداني وشيوخ آخرين، وبعدها تركت أسرتي هناك وعدت بعدما شاركت في تدريبات لإعادة اللياقة من جديد، وما كنت أعرفه من استخدام الأسلحة، وبعدها ذهبت إلى الشيخ برهان الدين رباني، الذي طلب مني العودة إلى إيران، فأجبته أني في خصومة مع الإيرانيين لأنني هربت منهم”.

وأضاف “كريكار”: “عدت إلى بلوشستان وكانت مسائل التزوير جزءاً من مهماتنا، ولأن ملامحي تشبه ملامح الأفغاني والباكستاني والعربي والبلوشي والكردي، فكانت تنقلاتي سهلة لا سيما أني أعرف الأردو والفارسية والكردية وأتكلم كلمات بلوشية.. وكنا قد جمعنا نحو 130 ألف دولار في بيشاور عن طريق تزكية الدكتور عبد الله عزام وعمر عبد الرحمن، وكان نقل المال عن طريق رباني، فهو قال عن طريق تجارنا ننقلها إليكم في طهران وأنا عدت مع بعض إخواننا، ذهبت إلى مقر الشيخ عثمان قلت له، معنا أيضا أموال الشيخ رباني أوصلها إلى طهران ممكن أن نوصلها.. والأخوة الأفغان وعدونا بنقل الأسلحة، قالوا إذا وافقت إيران على ذلك، نحن نعطيكم على الأقل 2000 قطعة سلاح وأخ نورالله عماد والأخ محمد ياسر والشيخ سياف وحكمت يار كلهم آزرونا، بعدها أخذنا الأموال ووزعناها على مخيمات اللاجئين الأكراد في إيران”.

ما بعد أحداث 11 سبتمبر

في أعقاب أحداث الـ11 من سبتمبر 2001، ودخول القوات الأميركية إلى العراق، بدأ تسلل المقاتلين العرب وغير العرب من أفغانستان وإيران إلى كردستان، وعلى رأسهم أبو مصعب الزرقاوي وعبد الرحمن الشامي وعبدالهادي دغلس صهر الزرقاوي وعمر بازيان وأبو عمر الكردي وغيرهم.

 بن لادن بن لادن

وكان كتاب “بيوض الشيطان” للصحافي “أيوب رضا” قد وثق ذلك بصورة للزرقاوي وهو يسبح في أحد جداول منطقة هورامان في محافظة السليمانية. وتشكلت في العراق من بين الفصائل المقاتلة جماعة “أنصار السنة”، الذي خرج من رحم “أنصار الإسلام”. وفي عام 2003 أسس “عمر بازيان” مع “سعد فوزي الجميلي” و”حسن ازيرج” و”محمد نوري العبادي”، جماعة جديدة عرفت باسم “ملة إبراهيم” وجماعة “التوحيد” وذلك بعد قدومهم من إيران، لتكون النواة الأولى لتأسيس كتائب “التوحيد والجهاد” التي تزعمها الزرقاوي في نهاية عام 2003، والتي تحولت إلى اسم “قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين” في أكتوبر 2004.

وبعدها بعام تم الإعلان عن تأسيس “مجلس شورى المجاهدين” أكتوبر 2005، والتي انضوى تحتها ما عرف باسم “الرايات السبع” ومن بينها كان “أنصار السنة وملة إبراهيم وحماس الكردية”، إلى حين مقتل “أبو مصعب الزرقاوي” في يونيو 2006، وتشكيل “حلف المطيبين” في أكتوبر 2006، وذلك قبل يومين من “إعلان دولة العراق الإسلامية”.

الدور الإيراني في تنظيم “داعش”

وكان من أبرز ملامح الدور الإيراني في تأسيس تنظيم “داعش” أو ما سمي بـ”تنظيم الدولة الاسلامية”، المنبثق عن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يتمثل في إيواء ودعم وتمويل “أنصار الإسلام” الكردي في منطقة بيارة بمحافظة السليمانية، وعلى رأسهم زعيم جماعة التوحيد “عمر بازيان”، الذي شكل مجوعته من كتيبتي الفتح والمهاجرين.

انتقل “بازيان” إلى بغداد عن طريق معبر المنذرية في خانقين بمحافظة ديالي ومنها إلى الفلوجة، حيث اجتمع في 2003 بالزرقاوي، واتفقا على أن يقوم الزرقاوي بتجميع المقاتلين العرب وعمر بازيان يتولى تجميع المقاتلين الأكراد، وبعد عدة اجتماعات تم تكوين تنظيم جديد عربي – كردي باسم “التوحيد والجهاد”.

الشهري والليبي والزرقاويالشهري والليبي والزرقاوي

وفي 2004 اعتقل “عمر بازيان” مساعد الزرقاوي والممول المالي لـ”القاعدة”، من خلال تجارة النفط، عبر شركته الخاصة في نقل المنتجات والمشتقات النفطية، وعبر علاقات جمعت بينه وبين سياسيين عراقيين، وتم إعدامه من قبل السلطات العراقية في حدود العام 2007-2008.

إلى جانبه كان “أبوعمر الكردي” واسمه “رافض إبراهيم فتاح”، رفيق “أبومصعب الزرقاوي” و”عمر بازيان”، ارتبط بعلاقات وثيقة مع أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري، إلى جانب علاقته بحركة “طالبان” الأفغانية ومع جيش الإسلام بالعراق و جماعة “أنصار السنة”.

وفي 2006 أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن مقتل “أبو عمر الكردي”، ووفقاً لما ورد في بيان وزارة الدفاع الأميركية تنقل خلال سنوات، بين باكستان وأفغانستان وإيران والعراق، وارتبط بتنظيم القاعدة عام 1999 في أفغانستان. وقبل ذلك وفي مطلع الثمانينيات كان عضواً في جماعة “الإخوان المسلمين”، وانضم إلى “الجهاديين” في أفغانستان عام 1989 وتلقى تدريباته العسكرية في جلال آباد، وحصل على لقب “سفير القاعدة”.

وفي 1992 انتقل إلى العراق للعمل في صفوف “المنظمة الإسلامية في كردستان” وعمل كضابط اتصال لشبكة “القاعدة” وكقائد لمعسكرات التدريب في أفغانستان.

أما شبكة “الزرقاوي” فقد قتل عدد كبير من عناصرها واعتقل عدد آخر منها، وظل بالمقابل عدد آخر طليقاً حتى اليوم، ومن بينهم المطلوب دولياً “سعد فوزي الجميلي”، والملقب بـ”أبو الزبير العراقي” ، و بـ”الكربلائي”.

موضوع يهمك

?

نقل موقع “إيران إنترناشونال-عربي” على “تويتر”، عن أبوالفضل بهرام بور، المتخصص بالعلوم القرآنية، قوله على التلفزيون…



باحث إيراني: يجب قطع أصابع اليد والقدم للمحتجين

باحث إيراني: يجب قطع أصابع اليد والقدم للمحتجين

إيران

وبحسب ما أفاد به الباحث العراقي د.هشام الهاشمي لـ” العربية نت”، لا يزال “الجميلي” ينسق مع جماعات متطرفة مسلحة في العراق وعلى رأسها تنظيم داعش، وذلك كله من خلال إقامته في إيران. ويقول الهاشمي: “سعد الجميلي متزوج من إيرانية ومتواجد حالياً في إيران، كان منسق عملياتي لأبو مصعب الزرقاوي وأبو بكر البغدادي، وتحديداً مسؤول التفاوض بين تنظيم “داعش” وإيران، فيما عرف بـ”الباصات الخضراء”.

و”الجميلي” الذي يطلق عليه بـ”ساعي البريد”، ليس لديه جواز سفر رسمي، وبحسب آخر المعلومات المتوفرة عنه، كما أوضح المحلل الأمني والخبير بالجماعات المتطرفة “فاضل أبورغيف”، أنه تسلل إلى شمال العراق، وكان على اتصال مع بعض الولاة لتنظيم داعش من بينهم أحد الشخصيات المؤثرة في ولاية “صلاح الدين” ووالي ولاية “الحدباء”، ويعرف عنه أنه كثير التنقل.

وإلى جانب تنظيم داعش كانت له علاقات بـ”جبهة النصرة” فرع تنظيم القاعدة في سوريا، ووفقاً لـ”أبو رغيف” بقي “الجميلي” متواجداً في العراق حتى العام 2014 ، إلا أنه وبعد إعلان “ابو بكر البغدادي” عن دولته وتنصيبه “خليفة للمسلمين”، فضل التخفي والابتعاد عن الأنظار.

الاختراق الإيراني

وإلى جانب ذلك كله، كان الاختراق الإيراني للتكوينات والهيئات السنية في العراق، ومثالاً على ذلك مفتي الجمهورية العراقية أو مفتي الديار “مهدي الصميدعي”، الذي يعد أحد أوراق إيران في المجتمع السُني.

وكانت دار الافتاء التي يتزعمها الصميدعي شكّلت في وقت سابق ميليشيا مسلحة باسم “حركة المقاومة الإسلامية/ أحرار العراق” بذريعة مقاتلة داعش، وبتمويل من ميليشيات الحشد الشعبي.

هو ذاته الذي لعب دوراً مبكراً ضمن شبكة الزرقاوي منذ اعتقاله من قبل القوات الأميركية مع 57 شخصاً من دار الافتاء وإيداعهم في سجن المطار ومعتقل بوكا، الذي جمعه أيضا بـ”ابراهيم عواد البدري”، خليفة “داعش” أبو بكر البغدادي.

وقال عن خليفة تنظيم “داعش”: “التقيت به وكنا في نفس المخيم والله اللي طلعوه لنا هذا بعبع اللي شفته أنا مؤدب بمعنى الكلمة ليس له علاقة بأحد، لا يعرف التكفير، رجل حباب.. نعم كان شاب ينكت (يقول النكات) وحباب وليس له علاقة بأي واحد ويحفظ بالقرآن ما عنده أي مشكلة وكان مصادقا واحدا فكاهيا من أهل المحمودية شيعيا صاير سنيا من بيت دانة”.

البغداديالبغدادي
حملة تخوين

وبمتابعة مواقف مفتي الجمهورية العراقية للمكون السني “مهدي الصميدعي”، والذي لا يتوانى عن إبراز لقاءاته مع قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي أهداه في إحدى زياراته “سيفاً”، إلى جانب نائب رئيس الحشد الشعبي، يظهر جلياً توظيف الخمينية للسلفيات الجهادية.

البداية بتصريح مفتي الديار العراقية ” الصميدعي” الذي وصف إيران بأنها تشرف العالم قائلاً عن ذلك: “إيران باسمها تشرف العالم لأن هي ارتضت أن تسمي نفسها بالجمهورية الإسلامية بهذا الاسم تشرف العالم.. من يستطيع الآن أن يسمى كذلك هل يستطيع العراق أن يسمي الجمهورية الإسلامية العراقية..”.

موضوع يهمك

?

كشف موقع “The Intercept” الأميركي أن وثائق سرية مسربة للاستخبارات الإيرانية تضمنت معلومات عن استضافة تركيا لاجتماع بين…



وثائق مسربة: مؤامرة إيرانية- إخوانية ضد السعودية في اليمن

وثائق مسربة: مؤامرة إيرانية- إخوانية ضد السعودية في اليمن

السعودية

وفي الوقت الذي رأى فيه “الصميدعي” بتشريف إيران للعالم وصف دول السعودية ودول الخليج بـ”الخونة” مبرراً ذلك في لقاء أجري معه على قناة “الديار” العراقية في فبراير 2019 بقوله: “الحديث كان حول احتلال العراق وتعرف في بداية دخول القوات الأميركية إلى العراق كان عن طريق دول الخليج وعن طريق السعودية، والقوات البرية عن طريق السعودية، والأموال مالتها كانت تجد تمويلها عن طريق السعودية، وطيرانها عن طريق قطر.. كل دول الخليج دعمت احتلال العراق على حساب الشعب العراقي وهذه النقطة لا ينكرها أحد، ولا يستطيع أن يتراجع عنها تاريخيا.. وتعتبر خيانة عظمى للإسلام، ما يصير أن ينصر واحد كافر على مسلم.. لذلك بعد ما صرح بوش عام 2003 أن هذا احتلال صليبي وليس تحريرا للعراق بعض المشايخ في المملكة العربية السعودية والخطباء والعلماء تكلموا في الخطب..”.



[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

ا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *