بعد أن كشفت معلومات جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن قيادياً سابقاً في تنظيم “داعش” كان يتزعم ما يعرف بـ”الحسبة” في التنظيم ومسؤولاً عن تعذيب المعتقلين، بات قيادياً في صفوف الفصائل السورية الموالية لأنقرة ويشارك في العملية التركية في شمال شرقي سوريا في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حصل المرصد على معلومات أخرى بشأن ثلاثة إخوة كانوا في السابق من ضمن عناصر داعش، وأضحوا اليوم عناصر في فصيل “أحرار الشرقية” المنضوي ضمن “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.

وبحسب المعلومات، فإن هؤلاء الإخوة الثلاثة قبل سيطرة تنظيم داعش على محافظة دير الزور، كانوا ضمن عناصر كتيبة تابع لما يعرف بـ”ديوان المظالم” عند التنظيم، وعناصر الكتيبة كانوا يعملون كخلايا نائمة لتنظيم داعش.

إلى ذلك قالت مصادر موثوقة، إنه بعد انسحاب جبهة النصرة والفصائل من المنطقة، رفع عناصر تلك الكتيبة ومن بينهم الإخوة الثلاثة، رايات التنظيم وأقاموا الحواجز باسم التنظيم قبل دخول عناصره إلى مدينة الميادين بيوم واحد.

وفي بداية عام 2017، فر الإخوة الثلاثة من مناطق سيطرة التنظيم وانضموا إلى فصيل “أحرار الشرقية”، وقاموا بالمشاركة في معارك العملية التركية، وأقاموا في منطقة “جنديرس” التابعة لعفرين.

عناصر من الفصائل السورية الموالية لتركيا

تغيير أسماء!

وفي وقت سابق، حصل المرصد على معلومات تفيد أن عددا من العناصر التي تقاتل في صفوف الفصائل المدعومة من أنقرة، كانوا سابقا ضمن صفوف تنظيم داعش.

وأوضح أن المقاتلين عمدوا إلى تغيير أسمائهم، ومن بين هؤلاء شخص، ذكر المرصد الأحرف الأولى فقط من اسمه “ب غ ع”، وقال إنه ملقب بـ”أبي أسامة الشامي”.

كما كشف المرصد أنه انضم إلى جبهة النصرة في عام 2012 ثم بايع تنظيم داعش بعدها بسنتين، وقاتل في صفوفه قبل أن ينتهي به الأمر في صفوف الفصائل المدعومة تركياً.

فصائل تابعة لتركيا

يذكر أن تركيا وفصائل موالية لها كانت بدأت هجوماً ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سيطرت خلاله على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً.

إلى ذلك علقت هجومها في 23 تشرين الأول/أكتوبر بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا على أن تسهل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا. كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود.