لا تزال أسر عناصر داعش الموجودة في سوريا والعراق تشكل معضلة للعديد من الدول، على رأسها الدول الأوروبية التي أعلن بعضها أكثر من مرة أنها ترفض عودتهم، وتفضل محاكمتهم في الدول التي يتواجدون فيها.

ويقبع آلاف الأطفال والنساء الأجانب في مخيمات سواء في سوريا أو في العراق، بانتظار مصير مجهول، في ظل تردد دولهم باستعادتهم.

وقد انضمت روسيا إلى مجموعة تلك الدول المتخوفة، الخميس، إذ شدد مدير أجهزة الاستخبارات الروسية على المخاطر التي تطرحها العودة المحتملة إلى روسيا لألفين من نساء وأطفال دواعش روس قاتلوا في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرت وكالتا الأنباء تاس وإنترفاكس الروسيتان.

وقال ألكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع الخميس في طشقند بأوزبكستان لقادة الأجهزة الأمنية في مجموعة الدول المستقلة “حالياً لدينا بيانات لألفي امرأة وطفل هم أقارب مقاتلين متطرفين يحملون الجنسية الروسية”.

قتابل موقوتة

إلى ذلك، أضاف “غالباً ما يؤمن مثل هؤلاء الأشخاص العائدين بأيديولوجيا متطرفة” لدرجة أنه يتم اختيارهم ليصبحوا “انتحاريين ومروجين ومجندين أو عملاء لشبكات إرهابية سرية”.

وبعد تنظيم عودة أسر مقاتلين متطرفين روس من الشرق الأوسط وخصوصاً سوريا، توقفت هذه العمليات منذ عام تقريبا.

كما تم إعادة رعايا من دول سوفيتية سابقاً كأوزبكستان وطاجيكستان خلافاً لدول غربية عديدة.

وبحسب الأجهزة الأمنية الروسية فقد انضم ألفان إلى أربعة آلاف من رعايا آسيا الوسطى إلى صفوف التنظيمات الجهادية في العراق وسوريا إن كان تنظيم داعش أو فرع القاعدة السوري.