أمرت النيابة العمومية بتونس، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، بإيقاف صاحب قناة “الحوار التونسي”، سامي الفهري، من أجل شبهة فساد وغسل أموال واستغلال موظف عمومي صفته للإضرار ومخالفة القوانين.

وأوضح سفيان السليطي الناطق باسم القطب القضائي المالي، أنه تمّ الاحتفاظ بالفهري وبوكيل شركة “كاكتوس برود” والمتصرفة القضائية للشركة على ذمة التحقيق لمدة 5 أيام أمام فرقة الأبحاث الاقتصادية والمالية بالقطب القضائي المالي والاقتصادي بإذن من النيابة العمومية، وذلك بعد أسبوع من إصدار قرار منع السفر على الفهري وزوجته.

وجاء هذا القرار، إثر شكوى تقدم بها المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة المالية، بالتحديد اللجنة الوطنية للتصرّف في الأملاك المصادرة، ضد سامي الفهري وزوجته أسماء الفهري والمتصرفة القضائية لشركة “كاكتوس برود” المصادرة، من خلال الاشتباه في إبرام عقود مخالفة للقوانين والعقود المعمول بها.

يذكر أن سامي الفهري الذي أسس قناة “التونسية” عام 2011، قبل أن يتحول اسمها إلى “الحوار التونسي”، كان في السابق منتجاً وشريكاً لبلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي المتواجد حالياً في فرنسا، والذي وضعت حصته في شركة “كاكتوس برود” (51 بالمئة) تحت إدارة متصرف قضائي.

وفي صيف 2012، اعتقل الفهري على خلفية تجاوزات قامت بها شركة “كاكتوس برود” زمن الرئيس الأسبق بن علي، وكبّدت التلفزيون الرسمي التونسي خسائر مالية كبيرة، وقضى عاماً كاملاً في السجن، قبل أن يتم الإفراج عنه.