[ad_1]
قال النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق لدى أرامكو، عبد العزيز القديمي لرويترز إن أرامكو السعودية تهدف إلى تعزيز إمداداتها النفطية إلى أوروبا بمقدار 300 ألف برميل يوميا في غضون العامين القادمين في الوقت الذي توسع فيه عملياتها التجارية هناك من خلال فتح مكتب هذا الصيف في لندن.
وتوسع أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، رقعة أنشطتها للمصب، أو التكرير والتسويق، في أنحاء العالم عبر توقيع اتفاقات جديدة وتعزيز الطاقة الإنتاجية لوحداتها لضمان أسواق جديدة لخامها.
تركز الذراع التجارية للشركة على ترتيبات جديدة تتعلق بالمعالجة لإمداد الأسواق الأوروبية بكل من النفط الخام والمنتجات النفطية.
وقال القديمي إن الشركة تتطلع لوضع اللمسات النهائية على صفقات في العامين القادمين لمبادلة الخام السعودي بالأساس بالمنتجات النفطية لإمداد العملاء في أوروبا والبحر المتوسط.
وقال القديمي بالهاتف “سأراهن على أوروبا… نعتقد أن أوروبا سوق سنبقى فيها لفترة طويلة.
“الفكرة برمتها هي أن نورد الخام، ونشتري المنتجات المكررة لإمداد أسواق مثل إيطاليا والبلقان فضلا عن قبرص… في أوروبا، أن يكون لك منفذ شبه مكرس واتفاق معالجة هو بالفعل استراتيجية الفوز السليمة”.
وقال إن لدى أرامكو حاليا اتفاقات لتوريد النفط ومبادلة المنتجات تتجاوز الثلاثة ملايين برميل يوميا في أوروبا. وللشركة اتفاقات مع بي.كيه.إن أورلن البولندية وموتور أويل هيلاس اليونانية وميدور المصرية.
وقال القديمي “نتطلع لزيادة الثلاثة ملايين برميل إلى حوالي عشرة ملايين برميل في الشهر، خلال العامين المقبلين. يعني هذا أننا خلقنا تقريبا طاقة تكرير تبلغ 300 ألف برميل يوميا في أوروبا”.
وتستثمر الشركة في طاقة التخزين التي لديها في مصر وميناء روتردام الهولندي. وقال إن حوالي 60% من طاقة تخزين خط الأنابيب سوميد في مصر هي للنفط السعودي، وتستخدمه أرامكو للوصول إلى عملائها في أوروبا.
وقال القديمي إن أرامكو ستواصل الاستثمار في اليونان.
والأولوية لإمداد شركات التكرير بالخام السعودي للاستئثار بكامل طاقتها، لكن يمكن أيضا توريد خامات غير سعودية من خلال الشحنات الفورية.
وقال “هذه استراتيجية مربحة للطرفين لأنها تساعد شركة التكرير… وبالنسبة لنا فإن الهدف هو ضخ النفط الخام في أصول التكرير الأوروبية.
“قطاع التكرير في أوروبا يحتاج لمثل هذه الصفقات ونحن نستفيد من الطاقة المتاحة”.
وقال القديمي إن أرامكو للتجارة، الذراع التجارية لعملاق النفط المملوك للدولة، تخطط لفتح مكتب في لندن في يوليو تموز. وتوسع أرامكو للتجارة أنشطتها عالميا وتتنافس بشكل متزايد مع شركات تجارة السلع العالمية في أسواق جديدة.
وقال القديمي إن أرامكو للتجارة سجلت كميات تجارة قياسية في الخام ومنتجات التكرير بلغت 4.5 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام، وهي في طريقها للوصول إلى هدفها البالغ ستة ملايين برميل يوميا بنهاية العام المقبل، وهو ما يقترب من مستوى تجارة فيتول.
وقال “بدأنا قبل سبع سنوات في أنشطة التجارة وقصة نمونا هي قصة نجاح كبير، بدأنا بثلاثمئة ألف برميل يوميا ونحن الآن عند حوالي 4.5 مليون برميل يوميا”.
ويواجه القطاع التجاري منافسة متزايدة بين شركات النفط الوطنية وشركات النفط العالمية والتجار السويسريين.
وتتوافر لدى شركات النفط الوطنية المواد الخام بأسعار رخيصة عدا عن قوتها في التكرير، مما يسمح لها بالمنافسة مع منتجي النفط الكبار وعلى نحو أخص مع التجار الذين ليس لهم إنتاج خاص بهم.
نمو آسيوي
تهدف أرامكو، أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، إلى أن تصبح أضخم شركة طاقة متكاملة، بخطط لتوسيع عمليات التكرير وإنتاج البتروكيماويات. وتضخ الشركة حوالي عشرة ملايين برميل يوميا من الخام، تصدر منها سبعة ملايين برميل يوميا.
وتخطط الشركة لزيادة طاقة التكرير لديها – داخل السعودية وخارجها – إلى ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا من حوالي خمسة ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي. وتوسع أرامكو أنشطتها للتكرير في الداخل وكذلك في أسواق جديدة، ولا سيما في آسيا.
وقال القديمي إن مصفاة أرامكو الجديدة البالغة طاقتها 400 ألف برميل يوميا في جازان بجنوب غرب السعودية من المتوقع أن تبدأ العمل في وقت لاحق هذا العام.
وقال إن أرامكو ستتخذ قرار الاستثمار للمضي قدما في الخطط الأولية لمشروعها المشترك للتكرير مع مجموعة نورينكو الصينية للصناعات العسكرية بحلول الربع الثالث من العام الجاري.
وأضاف “التركيز على الصين هام؛ تستورد الصين الآن الكثير من النفط الخام، ونحن نؤمن بأنها قد تكون سوقا تنمو وقوية كذلك”.
وقال إن أرامكو تتفقد عددا من الفرص في قطاع المصب بالهند.
Source link