شهدت مدينة النبطية (جنوب لبنان)، الخميس، تظاهرة حاشدة، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية السيئة ومطالبة بإسقاط الحكومة ومحاكمة ناهبي المال العام.

وانطلقت المسيرة من مكان تجمع للمحتجين عند دوار كفررمان-النبطية، وسارت على الطريق العام المؤدي إلى المدينة، حيث حمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية مرددين هتافات منددة بسياسة الحكومة.

وتوجه المحتجون إلى الباحة المقابلة للسراي الحكومي في المدينة، حيث اتخذت وحدات من الجيش إجراءات أمنية مشددة بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي.

وتم وضع حواجز حديدية فصلت الطريق إلى قسمين سمحت للسيارات بالمرور وللمتظاهرين بالتجمع قرب السراي.

وردد المحتجون هتافات تطالب بإسقاط الحكومة ومحاسبة ناهبي المال العام، كما نادوا بالجيش اللبناني جيشاً وحيداً في لبنان.

كما أكد المحتجون أنهم سيواصلون حراكهم، الجمعة، لليوم التاسع على التوالي من التظاهرات التي عمت مختلف المناطق في لبنان منذ 17 أكتوبر حتى إسقاط الحكومة ومحاسبة ناهبي المال العام، لا سيما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتشكيل حكومة تشرف على انتخابات نيابية، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة رسمية).

ضرب متظاهرين واستقالة 4 من البلدية

وكانت المدينة شهدت، الأربعاء، سقوط 20 جريحاً، بعد هجوم عناصر من شرطة البلدية الموالية لحزب الله وحركة أمل على المتظاهرين، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني ويفرض التهدئة.

والخميس، طوقت القوى الأمنية إشكالا حصل أمام سراي النبطية، بين سيارة استفز سائقها المحتجين بطريقة مروره وشهر مسدسه، فحصل تدافع وسط الشارع، وتمكنت عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من فضه ومعالجته.

وعلى خلفية العنف الذي حصل من قبل عناصر البلدية، قدم 4 أعضاء من البلدية استقالاتهم، الخميس، وهم طارق بيطار ومحمد صباح وعباس وهبي وأحمد ضاهر.