قال رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يوم الثلاثاء، إنه يفكر في تقديم دعاوى فردية ضد الديمقراطيين في مجلس النواب، لقيامهم بانتهاك الحقوق الدستورية والمدنية للرئيس وأعضاء إدارته وسط إثارة الجدل حول مُساءلة الرئيس.

وفي حديثه على قناة فوكس نيوز الإخبارية، قال جولياني إنه طلب مشورة من العاملين في إطار الحقوق المدنية، بالإضافة إلى المحامين الدستوريين الذين أوصوا بمثل هذا الإجراء القانوني.

وأضاف: “أعتقد أنه يتعين علينا لفت نظرهم في قضايا الحقوق الدستورية والجنائية.. ماذا عن مجمل إجراءات المساءلة غير المشروعة؟!”. ووصف الوضع بأنه “أسوأ من مكارثي”، وكونه “إجراء غير قانوني وعنيفا”.

واقترح المحامي والعمدة السابق لمدينة نيويورك أن بعض الديمقراطيين في مجلس النواب كانوا مذنبين لانتهاك المادة الثانية من الدستور والتي تحدد صلاحيات الرئيس خلال فترة رئاسته لأربع سنوات، لا سيما سلطته في إدارة السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وقال أيضاً إنه قد يقاضي الديمقراطيين في الكونغرس بسبب انتهاكهم لدوره كمحامٍ ومطالبات عرقلة العدالة.

استدعاء وأدلة مضادة

وكان رؤساء لجان مجلس النواب الثلاثة قد استدعوا جولياني يوم الاثنين، سعياً للحصول على وثائق رئيسية تتعلق بالجدل في موضوع أوكرانيا كجزء من التحقيق في قضية ترمب.

في الوقت الذي لا يزال فيه يتصاعد الوضع، فقد زعم جولياني أن لديه أدلة، في شكل تسجيلات فيديو وملاحظات، وهي محمية من أي استدعاء بموجب قانون امتياز المحامي الوكيل.

وقال إن هذه الأدلة تدين “الديمقراطيين بمجلس النواب” لمحاولتهم تهديد القوى الأجنبية بالتزام الهدوء وسط تحقيق المساءلة.

اتهام لوسائل الإعلام

كما اتهم جولياني المؤسسات الإعلامية الرئيسية بالتحيز، مدعياً أنها غضت الطرف عن أنشطة أوكرانيا السابقة لنائب الرئيس السابق جو بايدن وابنه هانتر بايدن.

وقال: “إن وسائل الإعلام تتستر على الديمقراطيين لأنهم أكثر فساداً مما يدركه أي شخص. إنهم يقومون بالتستر على الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها عائلة بايدن ضد الولايات المتحدة، حيث أخذوا ملايين ومليارات الدولارات ووضعوا الولايات المتحدة في وضع خطير للغاية”.

وقال جولياني إن جو بايدن والديمقراطيين في الكونغرس يحاولون إسكاته والمدعي العام ويليام بار لمجرد أنهما فعالان في الدفاع القانوني عن الرئيس.

وقد طلبت حملة بايدن الرئاسية في خطاب يوم الأحد من شبكات الأخبار الكبرى عدم استضافة جولياني على الهواء بعد الآن، بعد أن أمضى محامي ترمب الصباح في سلسلة من البرامج الحوارية سلط فيها الضوء بقوة على ما سمَّاه معاملات بايدن الفاسدة في أوكرانيا والصين.