وقعت السعودية عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع شركات استثمارية محلية وعالمية في قطاع السياحة، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 100 مليار ريال.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الهيئة العليا للسياحة عن البدء بمنحِ التأشيرة السياحية السعودية لسياح من 49 دولة.

يمكن النظام الجديد للتأشيرات في السعودية، الذي بدأ تطبيقه يوم الجمعة الماضي، السيّاح من 49 دولة من بينها الصين والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان من الحصول على تأشيرة زيارة متعددة، تمتدّ لعام كامل وبرسوم قدرها 440 ريالاً.

هذا وأصبح بإمكان السياح من البلدان المؤهلة التقدّم بطلب الحصول على تأشيرة زيارة لغرض السياحة عبر الإنترنت من خلال بوابة التأشيرة الإلكترونية قبل رحلتهم، أو عند وصولهم إلى السعودية من خلال منافذ إصدار التأشيرات في منطقة الجوازات.

أما بقية الدول فيمكنهم الحصول على التأشيرة السياحية من سفارات وقنصليات المملكة.

وتتماشى هذه الخطوة مع رؤية المملكة 2030 التي سلطت الضوء على تنويع اقتصاد المملكة وتنشيط قطاع السياحة، إذ تهدف السعودية إلى رفع عدد الأجانب الذي يقصدون المملكة من أجل قضاء عطلاتهم أو إجازاتهم السنوية إلى 100 مليون سائح.

كما تأمل المملكة بأن تصبح واحدة من ضمن أكبر 5 دول سياحية في العالم.

هذا وتهدف السعودية إلى أن ترتفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 3% إلى 10% بحلول عام 2030.
وكانت قد أشارت الحكومة إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي يطبقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تهدف إلى زيادة إجمالي الإنفاق السياحي في المملكة من المواطنين والأجانب إلى 46.6 مليار دولار في عام 2020 من 27.9 مليار دولار في 2015.

وفتح أبواب السعودية للسياح والزوار من حول العالم، يعني أيضاً المزيد من الفرص الواعدة لاستثمارات جديدة وضخمة في قطاع السياحة، وخلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030.

هذا وتعمل السعودية على زيادة القدرة الاستيعابية لمطاراتها إلى 150 مليون راكب سنوياً، كما تتوقّع أن تشهد أعداد الغرف الفندقية في مختلف مدن ومحافظات المملكة زيادة قدرها 500 ألف غرفة إضافية.