شهدت مبيعات التذاكر في منافسات بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في قطر انخفاضاً أكثر مما كان متوقعاً، مما يجعل من المرجح بدرجة قوية أنه سيتم توزيع أعداد كبيرة من التذاكر المجانية للعمال الوافدين والأطفال، مع توفير خدمات نقل مجانية بواسطة حافلات لتشجيع المدعوين بالمجان على الحضور ومحاولة التغلب على أزمة عزوف الجماهير عن الحضور، بحسب ما نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.

كما لجأ منظمو البطولة بالفعل إلى إغلاق القسم العلوي من مدرجات ستاد خليفة الدولي، الذي يتسع لـ 40 ألف متفرج، في محاولة لتحسين المشهد على شاشات التلفزيون. ولكن لا تزال المدرجات تظهر شاغرة على الرغم من خفض السعة وأن أسعار تذاكر الدخول مخفضة بدرجة كبيرة.

حوالي 5 آلاف تذكرة يوميا

وأخبرت المصادر صحيفة “الغارديان” أنه تم بيع 50000 تذكرة فقط لكل الأيام العشرة لمنافسات البطولة التي بدأت يوم الجمعة.

وأضافت المصادر أن المنظمين يحاولون جلب العمال الأجانب الوافدين والأطفال لكي يتم التغلب على أزمة ظهور المدرجات خاوية، على الرغم من أن تخفيض سعة الاستيعاب إلى أكثر من النصف، على شاشات قنوات التلفزيون حول العالم.

وتتناقض تلك المواقف بشكل كبير مع حالة التفاؤل الذي روجت لها الجهة المنظمة عند بدء بيع التذاكر، حيث عبر المنظمون عن اعتقادهم بأنه سيكون إقبال كبير “من جميع أنحاء العالم”.

إقرار رسمي بوجود أزمة

وأقر متحدث باسم الاتحاد الدولي لألعاب القوى IAAF بأن مبيعات التذاكر ضئيلة للغاية، مشيرا إلى أنه لم يمكن توقع أن مقاطعة الدول العربية والخليجية لقطر ستجعل من المستحيل للمشجعين أن يقوموا بمشاهدة البطولة.

وبسؤاله عن إمكانية منح تذاكر مجانية، أضاف المتحدث: “من الجيد أن تحصل الجاليات الأجنبية في قطر على التذاكر. ونعتقد أنه ربما تلهم هذه الطريقة جيلًا جديدًا من المشجعين للاهتمام بهذه الرياضة”.

ويشارك أكثر من 1800 رياضي من حوالي 150 دولة في بطولة العالم لألعاب القوى التي تستضيفها الدوحة، على الرغم من أن قطر ليست من البلدان ذات السمعة الجيدة في مجال الرياضة بشكل عام.

ابتكارات هامشية

وعد المنظمون بمجموعة من الابتكارات لهذا الحدث، وتبين أنها مجرد تثبت عدد 2 كاميرا صغيرة الحجم عند كل منصة انطلاق لسباقات 100 متر لكي تظهر اللقطات الأولى لوجوه العدائين المتسابقين قبل سماع طلقة البداية وانطلاقهم للتسابق لحظة بدء السباق.