كشفت الجلسة الثالثة لمحاكمة شبنم نعمت زاده، ابنة وزير الصناعة الإيراني السابق المتهمة باحتكار الدواء في أسواق إيران ما تسبب برفع أسعاره وشح بعض أصنافه، عن وجود مخازن جديدة لتخزين الأدوية بغرض احتكارها.

وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية “إيسنا” أن القاضي كشف في بداية الجلسة عن ضبط مخزن كبير لتخزين الدواء في مدينة كرج، جنوب غرب طهران، يعود لنعمت زاده وشريكها المتهم الآخر أحمد رضا لشكري بور.

وكانت السلطات القضائية الإيرانية قد اعتقلت شبنم نعمت زاده لتورطها بمافيا تحتكر سوق الأدوية جنت ملايين الدولارات بالطرق غير القانونية بالتواطؤ مع أحمد رضا لشكري بور، المدير الإداري لشركة “رسا” للأدوية المدعومة حكومياً في إيران.

وتتهم المحكمة نعمت زاده وشريكها بتعطيل سوق الأدوية المحلي، وانتهاك قوانين الأغذية والمشروبات، وجني أكثر من 42 مليون دولار من خلال قنوات غير قانونية.

كما اتهمت شبنم باستغلال علاقات والدها محمد رضا نعمت زاده الذي كان وزيراً للصناعة من 2013 إلى 2017 في إدارة الرئيس حسن روحاني للحصول على تراخيص استيراد وتخزين الأدوية.

وتحتل شبنم منصب رئيس شركة “رسا” منذ عام 2009 واحتل اسمها عناوين الصحف في فبراير/شباط الماضي في ما يتعلق ببناء فيلا فاخرة في حي فخم بطهران.

أما شريك شبنم، أحمد رضا لشكري بور، فاتهم بـ “احتكار الأدوية وتحصيله مبلغ 180 مليون تومان بطريقة غير شرعية”.

وكانت السلطات الإيرانية أعلنت في أغسطس/آب الماضي أنها اكتشفت مستودعا للأدوية في محافظة البرز تخزن فيه بضائع بقيمة 5 مليارات تومان، بعضها يعود لابنة وزير الصناعة السابق. وكشفت التحقيقات الأولية أن بعض هذه الأدوية منتهية الصلاحية.

وأعلنت السلطات عن محاكمة محتكري الدواء بعد استياء شعبي من النقص الحاد في الأدوية وارتفاع أسعارها وعدم توفر بعضها، الأمر الذي وضع المرضى في أزمة.