الرئيسية / الخليج / على أوروبا ألا تقف في وجه ترمب ضد إيران إن كانت لا تريد الوقوف خلفه
ترمب: سأتحدث عن إيران.. ولا لقاء مقررا مع روحاني

على أوروبا ألا تقف في وجه ترمب ضد إيران إن كانت لا تريد الوقوف خلفه

[ad_1]

على أوروبا ألا تقف في وجه ترمب ضد إيران إن كانت لا تريد الوقوف خلفه

المصدر: العربية.نت

في كلمة تعبر عن مجلس تحرير وكالة بلومبيرغ، انتقدت الموقف الأوروبي الناعم تجاه إيران، قالت، خلال الأسابيع الأخيرة، إنه عندما هاجمت إيران جيرانها، وأعادت إحياء طموحاتها النووية، وتسببت في إعاقة التجارة الإقليمية بشكل كبير، وشكلت تهديدات علنية للعالم، لم تقم أوروبا من جهتها سوى بتهدئة النظام ومعاملته برفق. هذا التعامل يجب أن يتوقف، نظراً لأن استقرار الاقتصاد الدولي واستقرار الشرق الأوسط قد يعتمد على هذا الأمر.

ومنذ قيام الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين النظام الإيراني والقوى العالمية، سمحت الأطراف الأوروبية المشاركة في هذا الاتفاق لعاطفتهم تجاه طهران أن تؤثر على نظرتهم للأحداث الجارية في الشرق الأوسط.

“تصرف متهور”

وفي ذلك الوقت، أشارت هذه الدول إلى أن الاتفاق يؤدي غرضه المحدود المتمثل في إيقاف السعي الإيراني لامتلاك أسلحة نووية، واصفة الانسحاب الأميركي من الاتفاقية بأنه تصرف متهور. كما أعربوا عن خشيتهم من أن إدارة ترمب تحضر لشن حرب ضد إيران، ولم يساعد في هذا الأمر وجود جون بولتون المؤيد منذ فترة طويلة لقصف إيران كمستشار للأمن القومي الأميركي. كذلك وجهوا انتقادات للعقوبات الاقتصادية الأميركية، وحاولوا الإبقاء على الاتفاق على الرغم من عدم جدواه.

ويمكن القول إن هذه المخاوف التي كانت تنتابهم معقولة، ولكن منذ ذلك الوقت، قام الأوروبيون بغض الطرف عن سلوك إيران الخطير في المنطقة، حتى بعد قيام قواتها ووكلائها بتكثيف الهجمات على عمليات الشحن المدني في الخليج، واستهداف منشآت نفط سعودية. ورفضت كل من فرنسا وألمانيا الانضمام إلى الجهود البحرية التي تقودها الولايات المتحدة من أجل حماية الممرات البحرية، كما شعرت بريطانيا بالتردد في الانضمام لهذه الجهود.

وعندما تخطى النظام الإيراني قيود تخصيب اليورانيوم المفروضة بموجب الاتفاق النووي، كان ينبغي على الأوروبيين على الأقل أن يصدروا إدانات واضحة. وبدلاً من ذلك، اقترح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن تُخفف العقوبات على إيران وأن تمنح تسهيلات ائتمانية بقيمة 15 مليار دولار، وهو ما يعتبر حرفياً رشوة لتشجيع طهران على الالتزام بالاتفاق.

من محطة لتخصيب اليورانيوم في طهران (أرشيفية)

وشجع هذا التساهل سلوك إيران الاستفزازي تدريجياً، وبلغ هذا السلوك ذروته في 14 أيلول/سبتمبر، حيث نتج عنه هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على المنشآت النفطية العملاقة شمال شرقي السعودية.

خوف من اندلاع حرب في الخليج

الأوروبيون محقون في الخوف من اندلاع حرب في الخليج، لكن عليهم الآن أن يدركوا أن إيران وليست الولايات المتحدة، هي التي من المرجح أن تشعل الحرب. كذلك يجب أن توضح إقالة بولتون من البيت الأبيض تفكيرهم. وبغض النظر عن نفورهم العميق من ترمب، لا يمكنهم تجاهل عروضه المتكررة للتفاوض. ولا يمكنهم إنكار أن تصرفات إيران تعرض الاقتصاد العالمي للخطر.

جون بولتون

إن أقوى إشارة على الرفض يمكن أن يرسلها الأوروبيون إلى طهران تتمثل في إضافة عقوبات اقتصادية خاصة بهم، إلى جانب العقوبات الأميركية. كما أن الاتفاق النووي الذي يتوقون إلى حمايته، في الواقع، يتطلب اتخاذ إجراءات عقابية لخرق إيران قيود التخصيب. ويجب عليهم المساهمة بالأصول البحرية للمساعدة في حماية ممرات الشحن بالخليج من توغل الزوارق السريعة الإيرانية.

وإذا كان قادة أوروبا لا يحتملون الوقوف خلف ترمب أكثر من اللازم، فإن أفضل خيار بالنسبة لهم هو الابتعاد عن طريقه. وينبغي عليهم إبلاغ النظام الإيراني أن جميع الجهود المبذولة لإنقاذ الاتفاق قد توقفت إلى أن تنهي طهران عدوانها على جيرانها وتستأنف الامتثال للاتفاق النووي. كما يجب ألا يكون هناك أي حديث عن تسهيلات ائتمانية وإعفاء من العقوبات. وبدلاً من ذلك، يتعين عليهم الضغط على إيران لتقبل عرض ترمب بإجراء مفاوضات – بوساطة أوروبية إذا كان ذلك يساعد – أو مواجهة العواقب دون دعم ألماني وفرنسي وبريطاني.

إعلانات



[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

فيلم شقو بطولة عمرو يوسف يسجل 252 ألف جنيه ليلة أمس الثلاثاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *