[ad_1]
سوريا الديمقراطية رداً على أردوغان: مستعدون للمواجهة
شدد رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس “سوريا الديمقراطية” على أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، والّتي أشار فيها إلى أن بلاده ستنفذ خطة عملياتها الخاصة إذ لم تسيطر القوات التركية على المنطقة الآمنة، تأتي في سياق “التخفيف من صورته المشوّهة لدى مواطنيه، وذلك بإشغالهم بجبهةٍ جديدة في شمال وشرق سوريا.
وقال درار في مقابلة مع “العربية.نت” الأحد إن “محادثات أردوغان الأخيرة في موسكو أدت لهدنة مؤقتة، لكنها كشفت أيضاً عن عجز نقاط المراقبة التركية في حماية مناطق خفض التصعيد”، مضيفاً أن “الروس لم يستجيبوا لمطالبه بتأجيل فتح الطريق الدولي الّذي يمرُّ من إدلب، لذلك لم تفتح أنقرة حدودها أمام المزيد من اللاجئين رغم تظاهرات باب الهوى، بالإضافة إلى أن أردوغان يعاني من أزماتٍ داخلية ترغمه على تغيير مساره باتجاه شمال شرقي سوريا”.
كما أشار إلى أن أردوغان “بهذه التصريحات التي اعتدنا عليها، يلفتُ أنظارَ مواطنيه إلى خارج الحدود، فهو يهدد شرق الفرات كلما واجه أزمةً داخلية في بلاده نتيجة سوء سياسته”.
موضوع يهمك
?
أحرق متظاهرون غاضبون في إدلب صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد قيام حرس الحدود التركي بالهجوم على متظاهرين سوريين…
“سنقاوم بكل تأكيد”
وأضاف “لقد استجبنا للإجراءات الأمنية كلها في ما يتعلق بإنشاء المنطقة الآمنة ولم يبق لدى أردوغان أي حجة للتطاول على مناطقنا. لكن إذا نفّذ تهديداته، فأبناء المنطقة في شمال وشرق سوريا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، سيقاومونه بكل تأكيد”.
وتابع “لا يستطيع أردوغان إفشال إجراءات المنطقة الآمنة وسيبقى يطالبُ بصوتٍ مرتفع بمطالبٍ جديدة يتمنى أن يستجيب لها الجانب الأميركي، لكن باعتقادي، واشنطن لن تفعل ذلك”، مشيراً إلى أن “استمرار التهديدات التركية بهذا الشكل يعني إدخال مناطقنا في فوضى لن نقبل بها”.
تهديدات أردوغان
وكان أردوغان، قد أكد يوم السبت أن “تركيا ستنفذ خطة عملياتها الخاصة إذا لم تسيطر القوات التركية على المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا، والتي تعتزم إنشاءها مع الولايات المتحدة خلال بضعة أسابيع.
وشكلت تركيا والولايات المتحدة مركز عمليات مشتركاً للمنطقة الآمنة المزمعة على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا، لكنهما على خلاف بشأن مساحتها وهيكل قيادة القوات التي ستعمل فيها.
وقال أردوغان في كلمة باسطنبول: “ليس لدينا الكثير من الوقت أو الصبر بخصوص المنطقة الآمنة التي ستقام على امتداد حدودنا بالكامل شرق الفرات. خلال أسابيع قليلة، إذا لم يبدأ جنودنا بالسيطرة بالفعل على هذه المنطقة، لن يكون أمامنا من خيار آخر سوى تنفيذ خطط عملياتنا”.
وفي حين لم يحدد ما سيترتب على خطة العمليات، إلا أنه حذر من أن تركيا ستشن هجوماً بنفسها عبر الحدود إذا لزم الأمر لإبعاد وحدات حماية الشعب “الكردية” عن حدودها.
إلى ذلك، اعتبر الرئيس التركي أن مواصلة وحدات حماية الشعب لأنشطتها “تحت عباءة دولة حليفة لنا، مشكلة أخرى ماثلة أمامنا اليوم”.
كما أكد أن “المشكلة في المنطقة ليست في تنظيم داعش بل حرب مصالح لعدة قوى، فلا يحاول أحد التذرع بهذا التنظيم لتمرير مشاريعه”.
[ad_2]