أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة في مصر عودة معهد الأورام للعمل بكامل طاقته واستقبال المرضى، بعد تعرضه للتلف والتدمير جراء التفجير الإرهابي الذي وقع قبل أسبوعين وأسفر عن سقوط 22 قتيلا و47 جريحا.

وقال الخشت في بيان صحافي صباح اليوم الأحد إن المعهد استقبل المرضى في كافة التخصصات الطبية سواء في إجراءات الكشف الطبي بالعيادات الخارجية أو المتابعات الدورية أو من يتلقون العلاج، موضحاً أن العمل مازال جاريا في بعض المناطق غير المؤثرة على استقبال المرضى مثل أعمال الإصلاحات بالمبنى الإداري، فضلا عن الواجهات المتضررة من الانفجار خارج المبنى.

وأشار إلى إنه من المتوقع الانتهاء من العمل على إصلاح التلفيات خلال فترة وجيزة وبما لا يتعارض مع عمل المعهد الطبي والعلاجي.

وأكد رئيس جامعة القاهرة أن العمل لن يتوقف على إصلاح التلفيات الناتجة عن الحادث الإرهابي فقط، بل سيمتد ليشمل عمل العديد من الإصلاحات والتجديدات داخل منشآت المعهد بما يساهم في تحسين الخدمة الطبية للمرضى، وبما يلائم الأعداد الكبيرة الوافدة عليه بصفة يومية، ومراعاة تلافي العيوب والمشاكل القديمة، التي كانت تعرقل العمل داخل المعهد.

وكان المعهد الذي يستقبل الآلاف من مرضى السرطان في مصر قد تعرض لحادث تفجير نفذه انتحاري من حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان وأسفر عن سقوط قتلى وجرحي، وتعرضت غرف المبنى وواجهاته للتدمير.

وأخلت السلطات المصرية المعهد من نزلائه لمستشفيات أخرى، لحين إصلاحه فيما تلقت جامعة القاهرة التابع لها المعهد ملايين الجنيهات كتبرعات لإعادة ترميمه وإصلاحه.

وشملت التبرعات 50 مليون جنيه من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي و3 ملايين دولار من لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح إضافة لتبرعات أخرى من رجال أعمال مصريين وشركات ومؤسسات خيرية مصرية.