كشفت الليلة الأولى من مناظرات المرشحين الديمقراطيين، في الجزء الثاني منها، عن حجم الانقسام في الأفكار والسياسات بالحزب الديمقراطي.

وشارك في المناظرات، مساء الثلاثاء، 10 من المرشحين البالغ عددهم أكثر من 20، وبشكل رئيسي كل من اليساري، بيرني ساندرز، والسيناتور إليزابيث وارين.

وبدا الخلاف واضحاً بين التقدميين عند ساندرز وإليزابيث من جهة، والوسطيين من جهة ثانية، كما مثلهم حاكم مونتانا، ستيف بولوك.

وتجري مساء الأربعاء الليلة الثانية من المناظرات ويتصدرها بشكل رئيسي كل من جو بايدن وكامالا هاريس.

وبحسب ما رصدته صحيفة “ذا هيل” الأميركية في واشنطن، فإن النقاشات أظهرت خلافات الديمقراطيين على الملأ.

وذكرت الصحيفة أنه منذ شهور وثمة معركة محتدمة بين المرشحين الوسطيين والتقدميين، غير أنها هذه المرة اندلعت للرأي العام.

وقد أطلق الشرارة في ليلة المناظرات، النائب السابق بالكونغرس، جون ديلاني، في كلمته الافتتاحية، بقوله صراحة: “لا يمكننا السير على الطريق الذي يريد السيناتور ساندرز والسيناتور وارين أخذنا به”.

في حين وجه حاكم كولورادو السابق، جون هيكنلوبر، انتقادات مقنعة لا لبس فيها لليبراليين، قائلاً إنه بينما يعتبر نفسه تقدمياً إلا أنه “أكثر براغماتية”.

أما ساندرز فقد أخذ الكثير من الوقت في الكلام، لكنه بدا ووارين في خط واحد مقابل الوسطيين من الحزب الديمقراطي.

وإذا كانت وارين قد جاءت في المركز الثاني بالاستطلاعات، فيبدو أن ساندرز سوف ينافسها على هذا المركز في المرات المقبلة.

ويمكن القول إن حاملي المعايير التقدمية شكلوا جبهة واحدة مقابل سلسلة المرشحين الآخرين المعتدلين.

وكان حاكم مونتانا السابق، ستيف بولوك، قد ظهر كنجم في الليلة، وهو يمثل الوسط، وكان أداؤه مميزاً، ما قد يعدل من موقفه في الاستطلاعات المقبلة.

يشار إلى أن بولوك من افتتح المناظرات وقد حذر من أن السياسات الاقتصادية للتقدميين قد لا تكون ذات جدوى، لاسيما في الولايات التي يسيطر عليها الرئيس دونالد ترمب.

كذلك استعان مراراً بتجربة الرئيس السابق، باراك أوباما، في استشهادات تتعلق بموضوعات الهجرة والرعاية الصحية لحث الحزب على عدم الانجراف إلى أقصى اليسار.