[ad_1]
كعادته تواصل معه صباحًا لمعايدته فأيًا كانت البلد التي يتواجد بها محمد النني أو المباراة التي سيخوضها”لازم أكلمه وأعيد عليه”.
محمد يوم أمس الخميس 11 يوليو أتم عامه الـ 27 في الوقت الذي ينظر والده ناصر النني، لاعب نادي البلدية السابق له كل عام بفخر لما يحققه:”بفتكر الولد الصغير اللي كنت بحلم ليه بحاجات كتيرة والراجل اللي قدامي دلوقتي”.
فعلاقة محمد بوالده النني متشابكة فمحمد يعشق الكرة ووالده لاعبًا محترفًا بها معروفًا بين أقرانه في محافظته، توفيت والدته وهو صغير فأصبح “نصور” كما يُحب محمد أن يناديه بمثابة الأب والأم له.
فأكمل رحلة زوجته الراحلة بتوصيل محمد لنادي المقاولون لفترة في فترة طفولته بالأهلي وثمّ المقاولون، حتى أتاح نادي المقاولون له مكانًا بالسكن الخاص به:”محمد كان كبر وكان بيروح ويجي لوحده وبعد ماقعد هناك كان بينزل خميس وجمعة”.
وهي المرحلة التي أسعدت ناصر النني كثيرًا فدائمًا ما كان يريد محمد لاعبًا محترفًا للكرة في صفوف الأهلي ولكن الأهلي كان قد أستغنى عنه لذا سعد بانتقاله لنادي مثل المقاولون.
وهي اللحظة الثانية التي شرفت ناصر النني:”محمد رفع رأسي أكتر من مرة لما راح الأهلي والمقاولون وبازل وآرسنال.. الأربع مرات دول كنت طاير بيه”.
فمحمد هو حلم ناصر النني:”أنا لعبت في الممتاز قدام الأهلي والزمالك ولكن كان نفسي أنضم للمنتخب وأحترف ومحمد حققلي ده محمد جبلي الشهرة لحد عندي بعد ما اعتزلت الكرة.. كل أب وأم بيفخر بابنه لما يكون وظيفته كويسة أنا فخور بمحمد كمان عشان بيحققلي أحلام كتيرة أتمنتها”.
وهو الأمر الذي يُسعد محمد كثيرًا فيحرص على مناقشته “في كل كيبرة وصغيرة في عمله بجانب حياته الشخصية” فناصر النني وأبنه دائمان الحديث سويًا.
فخلال الفترة التي ينشط بها محمد مع فرقته في أوروبا يكون ناصر النني ـ الذي سبق وأن عمل مدربًا وله أكاديميته الخاصة ـ أدق المتابعين له:”لو عمل حاجة غلط بكلمه وأقله لكن هو بسم الله ماشاء الله بيعمل اللي بيطلب منه في الملعب”.
يحزن ناصر النني من الانتقادات التي يتعرض لها ابنه أحيانًا لا لأنه فقط ابنه ولكن لأن معظمها يكون مبني على أشياء خارج كرة القدم:”بشوف مذيعين بينتقدوا ولكن مبيقولوش حاجة تخص الكورة”.
ولكنه لازال يثق في ابنه وقدراته وعدل الله:”ربنا لما كرمه بالجون في الكاميرون كنت طاير الجون سكت ناس كتير وكان جاي في وقته”.
ولا ينسى ناصر أيضًا هدف محمد في بداية مشواره مع آرسنال بشباك برشلونة في دوري أبطال أوروبا:”مافيش كلام يوصف الفرحة محمد مابيعملش حاجة غير أنه يشتغل بضمير فربنا بيكرمه”.
وهي السعادة التي يشعر بها ناصر في كل مرة يسافر مع ابنه في أوروبا:”الناس بتحبه وبتتصور معايا حباً ليه وعمره ماقال لحد لأ.. وصحابه في الفرق اللي بيلعب فيها بتحبه محمد متربي وبيحب الخير للكل”.
ورغم الشهرة التي يحظى بها خاصة بعدما انتقل لآرسنال ألا أنك لن تُلاحظ ذلك عند تعاملك معه:”لما بينزل مصر أول حاجة بيعملها بيجيلي البيت ويطمن علينا وعلى أهله وأصحابه وبعدين يقعد في بيته بالبلد الكل بيروح يتصور معاه وعمره مازعل حد وبينزل يقعد مع صحابه عادي”.
ولازل ناصر النني يتذكر كل مرة يساعده محمد على ارتداء حذائه بعد صلاة الجمعة:”مبيتكسفش يعمل ده وبيروح معايا كمان نشتري الحاجات محمد طيب وهادي والناس عندنا بتحبه”.
الذكريات التي تذكرها ناصر النني عن ابنه كثيرة ولكن أكثر ما يسعده علاقتهما منذ الصغر كأصحاب لا علاقة رسمية بين أب وأبنه.
Source link