أسفرت مشاجرة بين عمال كازاخستانيين وآخرين عرب في أحد أكبر حقول النفط بكازاخستان عن إصابة 30 شخصا بجروح واحتجاج حكومتي لبنان والأردن.

وذكرت وكالة “إنترفاكس كازاخستان” أن مشاجرة، أمس السبت، نشبت بعد أن ذكرت تقارير أن مقاولاً لبنانياً نشر صورة على تطبيق “واتساب” لزميلة كازاخية اعتبرها كثيرون في البلاد “مهينة” و”مستفزة”.

وأضافت، اليوم الأحد، أن هذا الحقل يديره “تنغيز تشيفرويل”، وهو مشروع مشترك بين شركتي “شيفرون” و”إكسون موبيل”.

من جهته، قال نورلان نوجاييف، حاكم مقاطعة أتيراو، خلال اجتماع مع إدارة الشركة، إن المشاجرة نتجت عن تفاوتات في ظروف العمل بين مقاولين أجانب وموظفين كازاخيين.

وفقا لمسؤولين لبنانيين وأردنيين، فإن المصابين مهندسون وعمال لبنانيون وأردنيون وفلسطينيون.

وانتشرت مقاطع مصورة مسجلة للاعتداء على المهندسين والعمال العرب على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في البلدان العربية. وأظهرت المشاهد أنهم تعرضوا للركل واللكم من أعداد كبيرة من الزملاء المحليين. وغطت الدماء بعض من تعرضوا للهجوم، بينما أصيبت وجوههم بكدمات خطيرة.

ووفقا لمسؤولين لبنانيين وأردنيين، فإن المصابين مهندسون وعمال لبنانيون وأردنيون وفلسطينيون.

وأمر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أمين عام اللجنة العليا للإغاثة، اللواء محمد خير بمتابعة القضية.

كما دعا وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب نظيره في كازاخستان لمناقشة قضية حماية العمال اللبنانيين.

وقال خير لتلفزيون “إم تي في” اللبناني، إن الوضع الآن تحت السيطرة. وأضاف أن ما مجموعه 17 عربياً، بينهم لبناني وستة فلسطينيين يستخدمون وثائق سفر لبنانية، هم من بين المصابين.

من جهته، صرح سفير لبنان في كازاخستان، جيسكار خوري، لوسائل الإعلام المحلية بأن جميع المواطنين اللبنانيين الذين يعملون في حقل النفط يخضعون الآن لحماية الشرطة في فندق في مدينة قريبة.

أما في الأردن، فطلب ولي العهد الأمير الحسين من رئيس الوزراء ووزير الخارجية متابعة أزمة المواطنين الأردنيين.