في ظل تصاعد التوترات والصراع المتزايد بين إسرائيل وإيران، أعلن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن خطة طارئة وشاملة تهدف إلى إجلاء الرعايا الأمريكيين من الأراضي الإسرائيلية عبر وسائل النقل الجوي والبحري. تأتي هذه الخطوة في إطار الاستعدادات الأمنية المتزايدة التي تتخذها الولايات المتحدة لحماية مواطنيها في منطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار والتوتر العسكري المتصاعد.
وأوضح السفير هاكابي أن هذه الخطة تهدف إلى ضمان سلامة المواطنين الأمريكيين الموجودين في إسرائيل، وذلك من خلال توفير خيارات متعددة للإجلاء تشمل الرحلات الجوية المباشرة إلى وجهات آمنة، بالإضافة إلى استخدام السفن البحرية كوسيلة بديلة في حال تعذر التنقل الجوي بسبب الظروف الأمنية أو العمليات العسكرية المحتملة. وأكد أن السلطات الأمريكية تعمل بشكل مكثف مع الجهات المختصة داخل إسرائيل ومع شركاء دوليين لضمان تنفيذ هذه الخطة بأعلى درجات الكفاءة والسرعة.
في الوقت نفسه، شهدت عدة دول أوروبية تحركات مماثلة، حيث أعلنت عن إعادة مئات من مواطنيها من إسرائيل إلى بلدانهم، في ظل تصاعد الصراع مع إيران وما يرافقه من مخاطر أمنية متزايدة. وأكدت هذه الدول أن سلامة مواطنيها تأتي في مقدمة أولوياتها، وأنها تتابع عن كثب التطورات على الأرض لتقييم الوضع بشكل مستمر واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن مواطنيها.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، مع تصاعد التهديدات العسكرية والعمليات الأمنية التي تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الإقليمي. وتعمل الولايات المتحدة والدول الأوروبية على تنسيق جهودها لضمان استجابة سريعة وفعالة لأي تطورات طارئة قد تؤثر على رعاياها في إسرائيل.
في ظل هذه الظروف، يبقى الوضع الإنساني والأمني في إسرائيل والعلاقات المتوترة مع إيران محور اهتمام دولي كبير، حيث تسعى الحكومات إلى اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على سلامة مواطنيها وتقليل المخاطر المحتملة. وتعكس هذه الإجراءات مستوى الجدية التي تتعامل بها الدول مع التطورات المتسارعة في المنطقة، مع التركيز على حماية الأرواح وتوفير الدعم اللازم للمواطنين في أوقات الأزمات.