أعلن وزير الدفاع التركي، شاشار غولر، أن تركيا تمر حالياً بمرحلة بالغة الحساسية تتطلب تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل مكثف على الحدود الشرقية مع إيران. وأكد الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على حماية الأمن القومي التركي ومواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتقلبة التي تشهدها الحدود الشرقية.
وأوضح شاشار غولر أن السلطات التركية تتابع عن كثب التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث تتزايد المخاطر المرتبطة بعمليات التهريب، والتسلل، والنشاطات غير القانونية التي قد تهدد استقرار البلاد. وأضاف أن تعزيز الإجراءات الأمنية يشمل زيادة عدد القوات المنتشرة على طول الحدود، وتكثيف الدوريات، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لمراقبة الحدود بشكل فعال.
وأشار الوزير إلى أن تركيا تعمل على تعزيز التنسيق مع الجهات الأمنية والاستخباراتية المحلية والدولية لضمان السيطرة الكاملة على الوضع الحدودي، ومنع أي محاولات لزعزعة الأمن أو التسلل عبر الحدود. كما أكد أن هذه الإجراءات ليست فقط رد فعل على التحديات الحالية، بل هي جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة الحدودية على المدى الطويل.
وشدد شاشار غولر على أهمية اليقظة المستمرة والتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية لضمان سلامة المواطنين وحماية الأراضي التركية من أي تهديدات محتملة. وأكد أن الحكومة التركية ملتزمة باتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن الوطني، مع الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية البناءة مع الدول المجاورة، بما في ذلك إيران.
في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع على الحدود الشرقية لتركيا محور اهتمام كبير، حيث تعكس هذه الخطوات حرص أنقرة على مواجهة التحديات الأمنية بحزم وحكمة، مع التأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب يقظة عالية وتنسيقاً متكاملاً بين مختلف الجهات المعنية لضمان أمن واستقرار البلاد والمنطقة بشكل عام.