قال الرئيس الفرنسي إن الوقت قد حان لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من خلال فرض عقوبات قوية وشاملة. جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي في ظل تصاعد التوترات الدولية واستمرار موسكو في سياساتها التي تراها باريس ودول غربية أخرى تهديدًا مباشراً للأمن الأوروبي والاستقرار العالمي. وأكد الرئيس أن العقوبات الاقتصادية والمالية يجب أن تكون كبيرة ومؤثرة بما يكفي لإجبار الكرملين على مراجعة مواقفه، خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.
وأوضح أن بلاده، بالتعاون مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، تسعى لتنسيق إجراءات أكثر تأثيراً تستهدف قطاعات حيوية في الاقتصاد الروسي، مثل الطاقة والبنوك والصادرات التقنية، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه الخطوات سريعة ومباشرة حتى لا تمنح موسكو فرصة للمراوغة أو التحايل.
وأضاف أن بوتين لم يظهر حتى الآن أي نية للتراجع عن نهجه العدواني، ما يفرض على المجتمع الدولي التصرف بحزم وعدم الاكتفاء بالتصريحات أو العقوبات الرمزية. وتحدث الرئيس الفرنسي عن مسؤولية أوروبا التاريخية في حماية القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، معتبرًا أن التقاعس أو التردد قد يؤديان إلى تقويض هذه المبادئ وفتح المجال أمام المزيد من الانتهاكات الروسية، سواء في أوكرانيا أو في مناطق أخرى حول العالم.
وأشار إلى أن العقوبات يجب ألا تكون مجرد أداة ضغط بل وسيلة لردع أية محاولات مستقبلية لتقويض النظام العالمي القائم على القانون والاحترام المتبادل بين الدول. وختم الرئيس تصريحاته بالتأكيد على أن فرنسا لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه ما وصفه بـ”الاستفزاز الروسي”، بل ستقود تحركات فاعلة تضمن بقاء أوروبا قوية ومتماسكة في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة.