أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن إدانته الشديدة لاستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في القطاع يمرون بأكثر الفترات وحشية وقسوة منذ بداية هذا النزاع الطويل والمعقد. جاءت تصريحاته في ظل تصاعد العمليات العسكرية التي خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية المدنية، وأدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان في غزة.
أكد الأمين العام أن استمرار هذه الحرب يعكس تصعيدًا خطيرًا يهدد استقرار المنطقة بأكملها، ويزيد من فرص تفاقم النزاع بدلاً من التوصل إلى حلول سياسية سلمية. وأشار إلى أن المدنيين في غزة يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء ومياه نظيفة، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والخدمات الصحية، مما يجعل الوضع الإنساني كارثيًا ويستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة.
كما شدد على أن القوانين الدولية وحقوق الإنسان يجب أن تكون المرجعية الأساسية في جميع العمليات العسكرية، وأن حماية المدنيين واجبة على جميع الأطراف، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الضرورية إلى السكان المحاصرين. وأوضح أن استمرار القصف والعمليات العسكرية دون تمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية يعرض حياة الأبرياء للخطر ويزيد من الكراهية والتوترات التي قد تمتد لأجيال قادمة.
في كلمته، دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة الحوار والعمل على إيجاد حل سياسي شامل يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم أي جهود تهدف إلى إنهاء العنف وبناء مستقبل يسوده السلام والعدل لشعوب المنطقة.
البيان يعكس قلقًا دوليًا متزايدًا من تداعيات استمرار الحرب على غزة، ويبرز الحاجة الملحة إلى تحرك دولي فاعل لوقف المعاناة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم. كما يسلط الضوء على أهمية العمل الجماعي والتضامن الدولي من أجل حماية المدنيين وتحقيق السلام الدائم في منطقة تعاني منذ عقود من النزاعات والصراعات المتكررة.