أعلن الجيش الأميركي عن وصول حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، وذلك في إطار الحملة العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن. تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من الجهود الأمريكية لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وتحسين قدراتها على تنفيذ ضربات جوية وصاروخية ضد المتمردين المدعومين من إيران.
تُعد حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” إحدى أبرز حاملات الطائرات الأمريكية من طراز “نيميتز”، وتستوعب ما يصل إلى 90 طائرة، بما في ذلك المقاتلات الشبحية F-35C وطائرات F/A-18 سوبر هورنت، بالإضافة إلى طائرات الحرب الإلكترونية وطائرات الإنذار المبكر. وقد انضمت هذه الحاملة إلى حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان”، مما يعزز من قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد التوترات في المنطقة، خاصة مع الحوثيين في اليمن، الذين استأنفوا هجماتهم على السفن الحربية الأمريكية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة. وقد شنت الولايات المتحدة حملة جوية مكثفة ضد الحوثيين منذ منتصف مارس، حيث استهدفت أكثر من 100 هدف في اليمن.
تُعتبر هذه الحملة جزءًا من إستراتيجية الولايات المتحدة لتعزيز أمنها القومي وحماية مصالحها في المنطقة، بالإضافة إلى حماية التدفقات التجارية في ممرات الملاحة البحرية. كما تهدف إلى التصدي لأي تحد قد يطرح على الاستقرار في المنطقة، وتعزيز قدرات الحلفاء الأمريكيين في مواجهة التهديدات الإقليمية.
تُشير هذه التحركات العسكرية إلى أن الولايات المتحدة تتبنى نهجًا أكثر عدوانية في مواجهة التهديدات الإقليمية، وتعزز من وجودها العسكري في الشرق الأوسط لضمان استقرار المنطقة وتحقيق مصالحها.