تحت أضواء المدينة العائمة الساحرة، احتضنت البندقية الإيطالية واحدة من أبرز الأحداث الاجتماعية لهذا العام، حيث أقيم حفل زفاف مؤسس شركة أمازون العالمية وسط تنظيم مبهر يجمع بين التراث الفني للمدينة وحديث التقنيات الإبداعية.
تميز الحفل الذي أقيم في أحد القصور التاريخية المطلة على القنوات المائية الشهيرة، بلمسات فريدة تعكس شخصية العريس كرائد في عالم الابتكار التكنولوجي. حيث مزج المنظمون بين العناصر الكلاسيكية لعمارة البندقية مع تقنيات عرض ضوئية متطورة، مما خلق مشهداً ساحراً أذهل المدعوين.
شهد الحفل حضور نخبة من الشخصيات العالمية البارزة في مجالات التكنولوجيا والأعمال والترفيه، الذين وصلوا إلى المدينة عبر وسائل نقل فاخرة تناسب مكانة الحدث. وقد حرص المنظمون على توفير تجربة فريدة للضيوف، بدءاً من الإقامة في أفخم الفنادق التاريخية وحتى تذوق أطباق من المطبخ الإيطالي العالمي أعدها أشهر الطهاة خصيصاً لهذه المناسبة.
تميزت مراسم الزفاف بعناصر إبداعية غير تقليدية، حيث استخدمت تقنيات الواقع الافتراضي لتقديم عرض عن قصة حب العروسين، كما زينت القنوات المحيطة بالقصر بمنحوتات ضوئية متحركة تتفاعل مع حركة المياه. وأشار أحد الحضور إلى أن “هذا الزفاف يمثل نقطة التقاء مثالية بين التراث الإنساني العريق وابتكارات العصر الرقمي”.
على الصعيد اللوجستي، شكل تنظيم مثل هذا الحفل الضخم في مدينة البندقية تحدياً كبيراً بسبب طبيعتها المعمارية الفريدة وقيود الحركة فيها. إلا أن الفريق المنظم استطاع التغلب على هذه التحديات من خلال استخدام قوارب فاخرة معدلة خصيصاً لنقل الضيوف، وإنشاء منصات عائمة مؤقتة لاستيعاب جميع فقرات الحفل.
يذكر أن اختيار البندقية كموقع للزفاف يأتي تتويجاً لعلاقة خاصة تربط العريس بالمدينة الإيطالية، حيث يعد من أشد المعجبين بفنون عصر النهضة التي تشتهر بها. وقد حرص على أن يترك هذا الحدث بصمة إيجابية على المدينة من خلال تخصيص جزء من ميزانية الحفل لدعم مشاريع الحفاظ على التراث المعماري فيها.
اختتم الحفل بعرض للألعاب النارية فوق القنوات المائية، في مشهد خلاب وصفه الحضور بأنه “يختزل سحر البندقية التاريخي مع رؤية مستقبلية”. ليصبح هذا الزفاف حديث الأوساط الاجتماعية العالمية، وموضع إعجاب خبراء التنظيم والفنون على حد سواء.