حذّرت أولغا تشريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لإنقاذ السكان وتقديم الدعم اللازم لهم
في مقابلة مع الجزيرة، أوضحت تشريفكو أن تجدد الهجمات الإسرائيلية أدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف مدني مرة أخرى، مما يزيد من معاناتهم المستمرة. وأشارت إلى أن غزة لم تتلقَّ أي مساعدات إنسانية منذ ثلاثة أسابيع، وهي أطول فترة تمر دون مساعدات منذ اندلاع الحرب، مما أثر بشكل كبير على قدرة المؤسسات الإنسانية على تقديم الدعم اللازم للسكان.
وأضافت تشريفكو أن توقف المساعدات أدى إلى تعطيل عمل برنامج الغذاء العالمي، مما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات تفوق قدرة المواطنين على الشراء، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأغذية الطازجة. ورغم محاولات المنظمات الأممية توسيع نطاق عملها وتقليل كميات الطعام المقدمة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، إلا أن التحديات تبقى كبيرة في ظل استمرار الهجمات وعدم دخول المساعدات.
وانتقدت المسؤولة الأممية الموقف الدولي، مؤكدة أن المناشدات لم تتوقف منذ بداية الحرب، لكن الاستجابة اقتصرت على التصريحات دون أفعال ملموسة. ودعت إلى فتح المعابر فورًا لإدخال المساعدات وتوفير الحماية للمدنيين، مشددة على أن حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية واجب حتى في أوقات الحروب.
واختتمت تشريفكو بتأكيد أن سكان غزة يعيشون معاناة لا يمكن تصورها بسبب الحرب المستمرة، وأن المنظمات الإنسانية تبذل قصارى جهدها للتخفيف من آثارها، لكنها بحاجة ماسة إلى دعم دولي جاد وفعّال.