الرئيسية / الحوادث / تعطّل السيارة فضح الجناة.. أسرة سائق «أوبر» تكشف تفاصيل جريمة التجمع: «أنهوا حياته وسرقوا تليفونه وهربوا»

تعطّل السيارة فضح الجناة.. أسرة سائق «أوبر» تكشف تفاصيل جريمة التجمع: «أنهوا حياته وسرقوا تليفونه وهربوا»

في الوقت الذي بدأت فيه «حنان» أعمالها الصباحية، كان ابنها زكريا حمدى، سائق «أوبر»، يُغادر منزله متجهًا إلى «أكل عيشه». كان «زكريا» قد أتم الـ20 عامًا قبل أيام، ارتدى حلته الجديدة وقال لأمه: «يا ماما أنا كده عريس»، أخبرته: «إنت أحلى عريس». ولم يبدُ على الشاب شيء غريب، إلا أن والدته بحدسها عرفت «دا رايح مش جاى».

كان منزل «زكريا» بالإسكان الاجتماعى الجديد بالعاشر من رمضان، واستوقفه 3 شباب للتوجه بهم إلى مشوار، لكنهم باغتوه بالأسلحة البيضاء، وصعدوا به لشقة احتجزوه داخلها للتعدي عليه قبل أن ينفذوا جريمتهم بذبحه وتسديد نحو 15 طعنة له.

عمره ما قفل تليفونه

على سلم المنزل، وقفت أم «زكريا» واضعة يديها على جبينها وصدرها، كانت عقارب الساعة تشير إلى الـ3 فجرًا، وظلت اتصالاتها على ابنها دون جدوى، بدا عليها قلق شديد وهى تخبر باقي أبنائها «دا عمره ما قفل تليفونه ولا مكلمنيش قبل ما ييجى».

وصل مالك السيارة إلى منزل «زكريا»، كان أسلوبه في الحديث مقتضبًا يشير إلى حدوث كارثة، وكان كل ما يتفوّه به يؤكد تعرض السائق لمكروهٍ، بنبرة صوت حزينة قال لوالد الأخير: «تعال نروح ندور عليه بالمستشفيات ونلف على الطريق وبعدين نروح القسم نعمل محضر».

«بعد يومين لقوا العربية في العاصمة الإدارية ناحية التجمع الأول، والمباحث جت وفتحوا شنطة السيارة لقوا جثة زكريا كان مذبوحًا ومطعونًا».. قالت «حنان»، وقد تساقطت الدموع من عينيها: «ابنى شهيد لقمة العيش والأمانة، دافع عن العربية لحد ما قتلوه».

عن admin

شاهد أيضاً

لغز الجريمة.. قتلت زوجها وأخفت السر 25 عاما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *