المصدر:البيان
انتقد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في مقابلة أجريت معه أمس الثلاثاء الحكم الصادر ضده بتهمتي الرشوة واستغلال النفوذ، واصفا الحكم بأنه “ظلم بالغ”.
وأصدرت محكمة فرنسية على ساركوزي حكما بالسجن ثلاث سنوات، مع وقف التنفيذ في اثنين منهم، في حكم تاريخي صدر يوم الاثنين. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يذهب إلى السجن، حيث يمكن قضاء عقوبة السجن لمدة عام في الحبس المنزلي مع استخدام سوار إلكتروني.
وقال الرئيس الفرنسي السابق في حوار لصحيفة لو فيجارو إنه قال إنه لا يمكنه القبول بالحكم عليه بسبب شيء لم يفعله.
وأعلنت جاكلين لافونت محامية ساركوزي أمس الاثنين عن خطط لاستئناف الحكم، وفي المقابلة، أشار ساركوزي أيضا إلى الاستئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتم اتهام ساركوزي بأنه حاول، بمساعدة مستشاره القانوني عام 2014، معرفة أسرار تتعلق بتحقيق منفضل بشأن تمويل الانتخابات من جيبلرت ازبرت، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب محامي عام في محكمة النقض، فيما يتعلق بتحقيق منفصل يتعلق بتمويل الحملات الانتخابية.
وفي المقابل، يتردد أن ساركوزي قدم الدعم للمحامي لدى تقديمه لطلب لشغل منصب في موناكو.
وأفادت تقارير وسائل إعلام محلية بأن القاضي قال إن ساركوزي عقد “اتفاقا يتسم بالفساد” مع محاميه والمحامي العام مما تسبب في تقويض استقلال القضاء، وهي جريمة “خطيرة للغاية”.
كما صدر على محامي ساركوزي تييري هيرتسوج والمحامي أزبرت حكما بالسجن ثلاث سنوات لكل منهما، ويشمل الحكمان أيضا عامين مع وقف التنفيذ، كما أن هيرتسوج قد لا يمارس مهنته لمدة خمس سنوات.