وسط الدعوات الدولية المتسارعة من أجل وقف إطلاق النار، أكدت السفارة الأميركية في ليبيا، الخميس، دعم الولايات المتحدة لعملية انتخابية شاملة وذات مصداقية في البلاد.

وأعلنت عبر حسابها في فيسبوك، أن السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، بحث مع عدد من الأطراف الليبية دعم العملية الانتخابية، حيث أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح دعم فيه سيادة ليبيا.

كما ناقش الطرفان سبل الحل السلمي، وكذلك تفاصيل تهدئة الوضع بسرت والجفرة.

وأكد السفير رفض بلاده كافة التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا.

سلسلة اجتماعات

في السياق أيضاً، عقد نورلاند ومعه القائم بالأعمال جوشوا هاريس هذا الأسبوع سلسلة من الاجتماعات لتأكيد التزام الولايات المتحدة الأميركية بدعم عملية انتخابية في ليبيا.

وحضر السفير نورلاند اجتماعا افتراضيا عن بُعد مع السفير دانييل روبنستين، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية (IFES)، لمناقشة برامج الانتخابات التي تموّلها الحكومة الأميركية في ليبيا بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

إلى ذلك، ترأس القائم بالأعمال هاريس في 22 يوليو أيضا مائدة مستديرة افتراضية عن بُعد مع شركاء الأميركية للتنمية الدولية، والمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية والمعهد الوطني الديمقراطي ونقابة المحامين الأميركية لمناقشة برامج رفع القدرة الفنية للمؤسسات الانتخابية.

“سنواصل الشراكة”

يذكر أن الولايات المتحدة، كانت أعلنت الشهر الماضي، استعدادها لدعم انتخابات في ليبيا، حيث عقد القائم بالأعمال هاريس اجتماعا افتراضيا عن بُعد مع الدكتور عماد السايح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للتأكيد على دعم الولايات المتحدة للمفوضية كمؤسسة مستقلة وغير سياسية، مزوّدة بالموارد المناسبة وقادرة على الوفاء بولايتها الحيوية المتمثلة في تمكين الليبيين من اختيار قادتهم بكلّ حريّة.

وقالت حينها في بيان، إن الولايات المتحدة ستواصل شراكتها مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في البلاد، ليتمكن الليبيون من المشاركة الكاملة في انتخاب قادتهم المستقبليين.

يشار إلى أن ليبيا التي تملك أكبر احتياطي للنفط في إفريقيا، نزاعاً بين قوات الوفاق المدعومة من أنقرة والجيش الليبي، وقد ازداد التوتر في الأسابيع الأخيرة مع التدخلات التركية وتلويحها بالتقدم نحو سرت والجفرة، ما اعتبرته مصر خطراً على أمنها القومي، وهددت بالتدخل عسكريا إذا تقدمت القوات التركية والميليشيات نحو المدينة الساحلية الاستراتيجية.