[ad_1]
في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.
Don’t cry for me Argentina الاغنية الأشهر لمادونا والتي حازت علي جائزة أفضل أغنية لفيلم عام 1996 في رائعة إيفيتا.
يبدو أن تلك الأغنية التي إلتصقت بمشاعر الأرجنتينين الذين صادفوا سوء حظ بالغ في البطولات الأخيرة من حيث الوصول للمباراة النهائية في بطولات كوبا أمريكا وكأس العالم لثلاثة مرات دون الوقوف علي منصة التتويج وفي كل مرة كان هناك إتهام لـ(ليونيل ميسي) بالتخاذل مع إتهام لاعبي الأرجنتين بأنهم كالأخشاب التي لا تتحرك.
كم متغير من الخطط بين 4-3-3 و 3-5-2 وأخيرا 4-4-2 إستخدمها مدربي الأرجنتين علي مدار سنوات دون النجاح للوصول إلي شكل يجعل الفريق يبدو مميزا والحقيقة أن هناك بعض العناصر التي تشترك منذ 2014 دون أن يكون لها دورا محوريا في الفريق وعلي المستوي الشخصي تبدو مسيرتهم في إنحدار.. أتحدث عن (دي ماريا).
لاعب الفريق الذي يشغل مركزا حيويا بل هو اهم مركز في الفريق، المركز الذي يجب أن يكون مصدر إنهاء الهجمات فهو يلعب كجناح أيسر وفي الوقت الذي ترتكز فيه مهمة الفرق علي إيقاف ميسي حتي لو (بالضرب المباشر) تجد هناك لاعبا لا يقم بأي شىء علي الإطلاق وتجلت مأساته حتي وصل به الحال للتغير بين شوطي المباراة كناية عن سوء مستواه والمتكرر منذ فترة مع الأرجنتين دون ان يتحرك أحد.
مشكلة الفريق بالماضي كانت في عدم وجود لاعب مثل فيرون أو سيميوني في خط الوسط، بيليا وماسكيرانو كانا فوق الثلاثين لذلك تحتاج لعنصر جديد علي الأقل يمكنه الركض والتواجد بقوة في مناطق ما قبل خط الدفاع وهنا جاء دور لياندرو باراديس.
هل أنت ناقم علي فالفيردي؟ نعم لإنه قام بتغير هوية برشلونة (نسبيا) وإن كان الفريق مازال يحتفظ ببعض اللمسات أثناء الهجوم من حيث التحركات المباشرة نحو المرمي وإستغلال الضغط حول ميسي لصناعة الفارق وهنا تبدأ المقارنة بين فالفيردي وسكالوني.
إنطلاقات ديمبلي وكوتينيو المعاكسة لحركة ميسي، تحكم أرتور وراكتيش في الكرة.. تقدم روبرتو وألبا لمناطق الجزاء مع التركيز أثناء إرسال الكرات العرضية، تمركز سواريز الجيد في أغلب الأوقات وعمل screen لميسي مع التحرك وقتما يلزم التحرك، كلها أمور لن تجدها في الأرجنتين وزاد الأمر سوء الإعتماد علي 4-4-2 بعناصر لن تسمح بالتحول ل4-2-3-1 مثلما يحدث في برشلونة.
التركيز علي ميسي !.. حسنا هناك أرتور وكوتينيو ، لا أتحدث عن تهديد المرمي ولكني أتحدث علي ما تحتاجه الأرجنتين وأعني ( الكرة ).. وهنا يمكن التفكير في اللعب بديبالا في الجانب الأيسر بدلا من دي ماريا.
دي ماريا لا يقدم دفاعا جيدا ولا هجوما ملائما وبالتالي فإن التفكير في اللعب بديبالا والذي حتما سيتحرك للعمق سيتيح عنصرين للأرجنتين الأول هو تواجد لاعب مهاري يمكنه الإحتفاظ بالكرة في حال تواجد ميسي تحت الضغط والثاني تواجد لاعب يكمل المثلث المرجو (ميسي –اجويرو –ديبالا) أثناء تنظيم الهجمة في العمق.. أمور ستتيح لديلفيكيو وفويث التقدم كأظهرة جنب دون أزمة.. لماذا فويث؟.
لاعب توتنهام الشاب والذي أدي من قبل في مركز الظهير الأيمن رغم ان مركزه قلب دفاع سيعطي الأمان لتلك الجبهة في الأرجنتين والتي تحتاج للاعب ذو قدرات دفاعية أكبر لتوفير الحماية لميسي والذي لن يتراجع في 4-3-3 إلي الثلث الأخير من الملعب للقيام بالأدوار الدفاعية وفي نفس الوقت فإن ديلفيكيو يبدو في حالة متميزة هجوما ودفاعا وسيكتمل مثلث الجبهة اليسري بوجود لاعب أخر لم يشترك.. (ماركوس أكونا)
اكونا يستطيع أن يكون ثالث لاعبي الوسط جهة اليسار مع باراديس المرتكز دفاعيا، وفي الوقت الذي يتوغل فيه ديبالا للعمق يتحول اكونا للطرف الأيسر كما أنه يستطيع أن يعوض تقدم تالفيكيو إذا تقدم الأخير لمركز الجناح وبذلك ميسي ديبالا تالفيكيو هم ثلاثي الهجوم خلف اجويرو.. يتبقي مركز فقط (لاعب الوسط جهة اليمين) رودريجو دي باول.
لاعب أودينيزي يبدو مثاليا في تلك الجهبة لميسي، فهو يجيد التحكم بالكرة ويستطيع تغيير مركزه بسهولة وفي وجود فويث دفاعيا لن يكون الفريق في أزمة حتي لو تحرك للأمام خلف أجويرو.
العناصر السابقة لازمة لسكالوني كي يعيد للأرجنتين رونقها فالفريق الذي يبدو مستأنسا للغاية في حالات الضغط القوي عليه يستطيع أن يكون مصدرا لآلام منافسيه إذا ما تم إقحام بعض العناصر التي ستقلل الضغط من علي ميسي.
لن يستطيع أي فريق الضغط علي الأرجنتين بكل قوة في حال توزيع عناصر الخطيرة علي رقعة الملعب (فالتحكم في ميسي واجويرو وعزلهم أمر سهل إذا ما كان هناك ضغط عالي علي الدفاع) ولكن تواجد دي باول واكونا سيمكن الفريق من نقل الكرة من الدفاع للوسط ، ثم تأتي المرحلة الأسهل وهي نقل الكرة لديبالا وميسي خلف أجويرو. والاخير هنا سيكون مخرجا لحل أزمة كبري.
ديبالا يلعب بالقدم اليسري وسيتواجه جهة اليسار، أي أن ديناميكية التحكم بالكرة ربما تبدو صعبة ولكنك مضطر لإشراك عنصر ذو صبغة مهارية تقلل الضغط من علي ميسي وهنا يأتي دور أجويرو الذي يجيد اللعب بالقدم اليمني في الهروب أحيانا جهة اليمين ومبادلة مكانه مع ديبالا ومبادلة ديبالا نفسه مكانه مع ميسي وبذلك تصنع حرية حركة لثلاثي الهجوم.
أزمة الأرجنتين بالأمس أنها كانت تدافع وتعتمد علي ميسي بالهجوم ولا يوجد فريق يعتمد علي عنصر واحد حتي دون تكملة من باقي اللاعبين، وأزمة ميسي أنه كان يعرف أن عليه إنهاء الهجمات بنفسه لإنه لا يوجد من يكمل الهجمة معه بشكل طبيعي لذلك كان التسرع خوفا من الضرب من قبل منافسيه أو حتي من عمل دفاع ثنائي وثلاثي وربما رباعي علي ليونيل.
أخيرا.. الأرجنتين ستظل تبكي وميسي نفسه سيظل يبكي إذا لم تبتعد عناصر مثل دي ماريا وسافاريا وإذا لم تشترك عناصر مثل ديبالا واكون ودي باول.
للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك.. اضغط هنا، عبر تويتر.. اضغط هنا
[ad_2]
Source link