أوقف 39 شخصا لمهاجمتهم شرطيين كانوا يحاولون احتواء شجار خلال حفلة في الهواء الطلق، ضمت آلاف الشباب في وسط فرانكفورت، كما أعلنت شرطة المدينة الألمانية، الأحد.

وأصيب خمسة شرطيين في أعمال العنف التي وقعت قرابة الساعة 03,00 (01,00 ت.غ). بعدما حاولوا التدخل في شجار بين ثلاثين شخصا في ساحة الأوبرا.

وباتت هذه الساحة مكان تجمع شعبي لما يسميه الإعلام “حفلات كورونا” بما أن الحانات والملاهي الليلية ما زالت مغلقة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.

الرشق بالزجاجات

وكان ثلاثة آلاف شخص معظمهم من الشباب تجمعوا مساء السبت في الساحة لكن 500 إلى 800 كانوا موجودين عندما اندلع الشجار كما قال قائد شرطة فرانكفورت غيرهارد برسويل خلال مؤتمر صحافي.

واقتربت مجموعة صغيرة من الشرطيين لمساعدة رجل كان ينزف وتهدئة الأجواء لكن الحشود هاجمت قوات الأمن.

وأضاف “ما أراه مثيرا للاشمئزاز هو تصفيق مارة عندما تعرض زملائي للرشق بزجاجات”. وتابع أن تعزيزات أمنية وصلت وفرقت الحشود تحت “وابل من الزجاجات”.

كما تم اعتقال 38 رجلا وامرأة تراوح أعمار معظمهم بين 17 إلى 21 سنة هم “خصوصا من المهاجرين”، بحسب قائد الشرطة.

فيما لا يزال ثمانية أشخاص موقوفين الأحد وقد توجه إليهم تهمة الإخلال بالأمن العام.

موجة ثانية من الوباء

إلى ذلك، أظهرت مسودة اتفاق بين الحكومة الفيدرالية والولايات الألمانية، الخميس، خطة الدولة الأوروبية لمواجهة موجة ثانية محتملة من فيروس كورونا.

وسجلت ألمانيا أكثر من 200 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الآن، و9078 وفاة، وفق معهد “روبرت كوخ” لمراقبة الأوبئة.

ونسبت ألمانيا عدد الوفيات المتدني، مقارنة بجيران أوروبيين، إلى حملة فحوص واسعة لكشف الإصابات، ونظام رعاية صحية فائق التطور، كما التزم الألمان عموما بقواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.

في حين، حذر وزير الخارجية، هايكو ماس، من ضياع التقدم المحرز في مكافحة الفيروس.

ووفقا لمسودة الخطة، التي يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها، تعتزم ألمانيا السماح بفرض تدابير حجر منزلي على المستوى المحلي، إزاء خطر حصول الموجة الثانية من الوباء، فيما ستسند أيضا مهام محددة لقوات الجيش. وستفرض السلطات الألمانية “حظر الدخول والخروج” على مستوى مناطق جغرافية محدودة سيفرض فيها الحجر المنزلي مجددا على السكان بعد ظهور بؤرة لفيروس كورونا المستجد، بحسب “فرانس برس”.