وسط تحذير كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنطوني فاوتشي، من 100 ألف إصابة يومية، ما لم تتخذ تدابير جديدة لاحتواء الوباء، ارتفعت إصابات كوفيد-19 في البلاد إلى أكثر من 47 ألفاً الثلاثاء، في أكبر زيادة يومية منذ بداية الجائحة.

وأصبحت ولايات كاليفورنيا وتكساس وأريزونا بؤراً جديدة للمرض التنفسي الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، حيث سجلت ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات، وفق رويترز.

يذكر أن فاوتشي، عضو خلية مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، كان قال خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، إن البلاد تسير في “الاتجاه الخاطئ” في ما يتعلّق بالجائحة، مطالباً الأميركيين بوضع الكمامات وتجنب التجمعات الحاشدة، بعدما أدى التراخي في التقيد بالتوجيهات الصحية إلى تزايد أعداد المصابين.

كما تابع: “أنا قلق للغاية وغير راضٍ عما يجري، لأننا نسير في الاتجاه الخاطئ”.

“الأمور يمكن أن تزداد سوءاً”

إلى ذلك أكد فاوتشي أن التزايد المقلق في الإصابات الجديدة في بؤر تكساس وفلوريدا يرفع الحصيلة اليومية للإصابات المسجّلة على الأراضي الأميركية إلى أكثر من 40 ألفاً، مشدداً على ضرورة خفض الوتيرة سريعاً لتجنب تفش جديد في أنحاء أخرى من البلاد.

وقال: “من الواضح أن الأمور ليست تحت السيطرة التامة حالياً”، مضيفاً: “لن أفاجأ ببلوغنا مئة ألف إصابة في اليوم إن لم نعكس التوجه”، مؤكداً أن “الأمور يمكن أن تزداد سوءاً”.

“سلوك خطير”

كما أعرب فاوتشي عن اعتقاده بأن بعض الولايات لا تتقيد بالمعايير التي تحدد آلية إعادة فتح المؤسسات التجارية والأماكن العامة.

واعتبر ارتياد الشبان للمقاهي والمطاعم من دون وضع كمامات وعدم تقيدهم بالتباعد الاجتماعي سلوكاً “خطيراً”، مؤكداً أن على الجميع التعاون من أجل القضاء على الجائحة.

إلى ذلك رفض التكهن بعدد الوفيات الذي يمكن أن ينجم عن موجة التفشي الحالية، لكن تقديرات نشرها الأسبوع الماضي مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها تفيد بأن حصيلة وفيات كوفيد-19 على الأراضي الأميركية يمكن أن تبلغ ما بين 130 ألفاً و150 ألف وفاة بحلول 18 تموز/يوليو.