[ad_1]
رغم السعي المتواصل لاستئناف نشاط كرة القدم في الأراضي الإنجليزية، وفتح الحكومة البريطانية الباب أمام عودة النشاطات الرياضية والثقافية في شهر يونيو المقبل، إلا أن عودة الجماهير للمدرجات تبقى محل شك على المدى البعيد.
وأكدت الحكومة البريطانية تلك الشكوك، حيث تضمن بروتوكول التعايش مع تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل واضح الإشارة إلى أن الجماهير لن تعود للأحداث الكبرى إلا بعد استقرار الأوضاع تمامًا.
وأكدت تقارير بريطانية عديدة أن غياب الجماهير عن ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز قد يمتد لعام كامل، وربما يزيد، وهو ما يعني أن الموسم المقبل للدوري الإنجليزي الممتاز قد يُقام أيضًا دون حضور جماهيري.
ويعني غياب الجماهير عن منافسات الموسم المقبل خسائر مالية كارثية لأندية المسابقة، التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على عوائد الحضور الجماهيري، سواءً فيما يتعلق بقيمة تذاكر حضور المباريات، أو العوائد الأخرى المتعلقة بتواجد الجماهير في الملاعب، وإنعاشها المتاجر والمتاحف الخاصة بالأندية.
غياب الحضور الجماهيري سيؤثر أيضًا على قيمة العوائد الإعلانية، وسيضرب اقتصاد الأندية في جوانب عديدة، وهو ما يهدد باستمرار الأزمة الاقتصادية الكروية التي بدأت مع انتشار مرض “كوفيد-19” المعروف عالميًا بكورونا المستجد.
يتصدر مانشستر يونايتد المتضررين في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتسع ملعبه “أولد ترافورد” لأكثر من ستة وسبعين ألف متفرج، وتبعًا لصحيفة “صن” البريطانية، ستبلغ خسائره من عوائد المباريات 111 مليون جنيه إسترليني، من إجمالي 627 مليون جنيه إسترليني تمثل ميزانيته السنوية.
آرسنال الذي انتقل إلى ملعبه الجديد “الإمارات” عام 2004، مستهدفًا رفع عوائده من ملعب ضخم في ذلك الوقت، سيخسر 96 مليون جتيه إسترليني من عوائد المباريات إذا غاب الجمهور عن الموسم المقبل، تمثل ضربة قاسية لميزانيته التي وصلت إلى 394 مليون جنيه إسترليني.
توتنهام هوتسبر الذي لم يهنأ بمبلعبه الجديد في العاصمة الإنجليزية، سيخسر ما يقرب من 82 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم قريب مما سيخسره ليفربول، والمقدر بـ 81 مليون جنيه إسترليني.
تشيلسي بدوره سيخسر 67 مليون جنيه إسترليني، من أصل ميزانيته التي تفوق ميزانية أرسنال وتقدر بـ 446 مليون جنيه إسترليني، وهو الأمر ذاته لمانشستر سيتي الذي يُتوقع أن يخسر 57 مليون جنيه إسترليني من عوائد المباريات، من ميزانيته التي بلغا 500 مليون.
أقل الأندية التي ستتضرر من غياب الجماهير عن الموسم، سيكون بورنموث في حالة بقائه في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سيخسر 5 ملايين جنيه إسترليني فقط.