بالتزامن مع تحذير إيران أمس الولايات المتحدة من التدخل في مسألة إمدادها فنزويلا بالطاقة، أكدت مواقع رصد حركة الشحن البحري أن قافلة من خمس ناقلات إيرانية تتجه الآن نحو فنزويلا وهي محملة بنحو 220 إلى 240 مليون لتر من البنزين.

وأفاد موقع شركة ” تانكر تراكرز” Tanker Trackers لتحليل بيانات شحن النفط بأن الناقلات الإيرانية الخمسة، وهي فورتشن FORTUNE وبتونيا PETUNIA وفورست FOREST وفاكسون FAXON وكلايفيل CLAVEL ، انطلقت من ميناء “رجائي” الإيراني خلال شهري مارس/آذار وإبريل/نيسان الماضيين.

وكانت واشنطن قد حذرت خلال الأيام الماضية من أن العديد من ناقلات النفط الإيرانية في طريقها إلى فنزويلا.

وقال العديد من المسؤولين الأميركيين إن النظام الايراني يقدم المساعدة لفنزويلا، بما في ذلك في قطاع المصافي. وفي المقابل، سلمت كراكس طهران شحنات ذهب تم نقلها إلى إيران عن طريق الجو، حسبما أكد المسؤولون.

وعطّلت سنوات من عدم الاستقرار في فنزويلا قدرة البلاد على التكرير وأجبرت الدولة الغنية بالنفط على شراء البنزين في السوق الدولية.

في المقابل، توقفت صادرات النفط الإيرانية منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية في 2018، ما أجبر طهران على البحث عن أي مشترين.

وتعتبر إيران وفنزويلا حليفتان منذ أكثر من عقد من الزمن، وتحديداً منذ بداية رئاسة هوغو تشافيز، واستمر الحلف أثناء حكم نيكولاس مادورو.

وتفيد البيانات الحديثة بأن قافلة الناقلات الإيرانية مرت عبر قناة السويس في وقت سابق من هذا الشهر، وتتجه حالياً نحو فنزويلا.

وفي تطور مثير، بثت إشارات ناقلة ” كلايفيل” في 14 مايو/أيار الحالي أن وجهتها ميناء روتردام في هولندا، لكن بعد عدة ساعات تغيّرت الوجهة إلى كاراكاس. ومن المتوقع أن تصل أول قافلة مكونة من “فورتشن” و”بتونيا” إلى كاراكاس في 27 مايو/أيار الحالي.

وبالنظر إلى الحظر المفروض على فنزويلا وإيران من الوصول إلى أسواق المال الدولية، من المفترض أن تكون هذه الصفقة قد تمت بتبادل الذهب، وفقا لما قالته مصادر أميركية.

وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال لوكالة “رويترز” يوم الخميس إن الولايات المتحدة تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد قيام إيران بإرسال شحنة وقود إلى فنزويلا.

وكانت تقارير صحفية قد أفادت بأن البحرية الأميركية أرسلت الأربعاء الماضي أربع سفن حربية وطائرة من طراز “بوينغ بي. 8 بوسيدو” إلى منطقة الكاريبي.