[ad_1]
دائمًا ما يكون لاعب الكرة صاحب الاختيار خاصة عندما يكون نجمًا عليه الأضواء، وبالنظر إلى الأهلي والزمالك في السنوات الأخيرة فالصراع بين القطبين لم يكن داخل الساحرة المستديرة فقط، بل امتد لخارج خطوط الملعب.
عندما يأتي لأي لاعب عرض من الأهلي أو الزمالك سيكون في دائرة التفكير فالأسباب كثيرة إما لدافع البطولات أو المال أو الانتماء لكن في النهاية الكلمة تكون عند مقولة رغبة اللاعب هيّ التي تنهي أي صفقة.
الاختيار سلسة يقدمها يلا كورة حول نجوم كانوا حديث الإعلام والجماهير، ليس هذا فقط بل دخل القطبين الأهلي والزمالك في صراع للحصول عليهم، إلا أن تجاربهم لم تظهر بالشكل المطلوب، وفي كل حلقة سنعرض أبرز المحطات التي تعرض لها اللاعب قبل وبعد المرور بالقطبين، على لسان أصحابها.
في الحلقة الثامنة سنسلط الضوء على نجم غزل المحلة عبد الحميد شبانة والذي كان عليه صراع من الأهلي والزمالك قبل أن يختار الانتقال إلى القلعة الحمراء في صيف موسم (2010 – 2011).
* بداية من منوف ومواجهة الزمالك:
يحكي عبد الحميد شبانة عن بدايته مع الكرة، خاصة أن الانطلاقة جاءت متأخرة، قائلاً :”بدأت مع فريق منوف في سن 17 عامًا وتحديدًا في موسم (2003 – 2004)، ومع عام 2005 خوضت لاختبارات مع فريق غزل المحلة”.
وتابع :”خلال اختباراتي مع غزل المحلة لعبت مباراة ودية أمام الترسانة حيث كان يقود الفريق وقتها فاروق جعفر والذي دخلت حساباته الأمر الذي جعل إدارة المحلة نجحت في الحصول على خدماتي بصورة نهائية بعد اهتمام الترسانة”.
وأكمل :”انتقلت إلى فريق غزل المحلة مقابل 60 ألف جنيه، وكان انتقالي قبل بداية الدوري بأسبوع فقط حيث كان الفريق وقتها يستعد لمواجهة الزمالك، ونجحنا في التغلب على الزمالك بهدف دون رد”.
شبانة تحدث عن تعديل عقده مع المحلة، كاشفًا :”كان عقدي مع المحلة 40 ألف جنيه في الموسم، لكن في الموسم الثاني تم تعديل عقدي لأحصل بعد ذلك على 100 ألف جنيه”.
وواصل :”فريق المحلة بدأ التفكيك بعد الشيء من خلال رحيل محمد عبد الشافي إلى صفوف الزمالك بجانب انتقال أحمد سمير فرج للأهلي بخلاف تغيير الإدارة التي كانت تتولى المحلة”.
* الزمالك يتدخل:
مستوى عبد الحميد شبانة مع فريق غزل المحلة جذب انتباه قطبي الكرة المصرية لكن البداية كانت من الزمالك، ليسرد :”قبل عرض الزمالك تلقيت عرضًا من الإسماعيلي حتى دخل كل من حسام حسن وشقيقه إبراهيم حسن في مفاوضات معي وتحدثوا معي أكثر من مرة، وكانت المفاوضات تقترب من النهاية وتحديدًا في يناير”.
وكشف :”فشل انتقالي للزمالك بسبب وجود مشاكل في النادي بعض الشيء، وتحديدًا بعد رحيل ممدوح عباس من رئاسة النادي”.
* الانتقال للأهلي:
يحكي عبد الحميد شبانة عن كواليس انتقاله للأهلي، قائلاً :”تحدث معي سيد عبد الحفيظ وهادي خشبة من جانب الأهلي، وكان من يتولى القيادة الفنية للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه، وفي يناير تحدث معي حسام البدري وأكد لي على إنهاء الصفقة وطالبني بعدم الحديث مع أي نادٍ آخر”.
وأضاف :”رغم وعد الأهلي بالانتقال إلى صفوفه بعد نهاية الموسم، قدمت مستوى جيد لدرجة أنني لعبت مباراة رائعة أمام الأهلي”.
وتابع :”بعد نهاية الموسم انتقلت إلى صفوف الأهلي بعدما وقعت على عقد مدته خمس سنوات مقابل ثلاثة ملايين و600 ألف جنيه”.
* رحيل البدري وهدف الإنتاج:
يسرد لاعب الأهلي الأسبق كواليس تواجده مع الفريق الأحمر، موضحًا :”مع بداية انتقالي للأهلي تولى حسام البدري القيادة الفنية إلا أنه لم يستمر بعدما قررت الإدارة إعادة مانويل جوزيه”.
وتابع :”جوزيه قام بدفع العناصر القديمة في المباريات التي خاضها الأمر الذي جعلني أبتعد عن المشاركة بصورة أساسية”.
وأكمل :”مباراة الإنتاج الحربي جوزيه قام بالاستعانة بي حيث كانت النتيجة (2-1) لصالح الإنتاج، إلا أنني نجحت في تسجيل هدف التعادل وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي”.
وواصل :”رغم تعادلنا أمام الإنتاج صعدنا إلى قمة الترتيب بعدما كان الزمالك يتصدر المسابقة طوال المسابقة، وفي نهاية الموسم توجنا باللقب”.
* شبانة ابن جوزيه:
بعد هدفه في مباراة الإنتاج الحربي كشف عبد الحميد شبانة حديثه جوزيه عنه :”في اليوم التالي بعد المباراة وتحديدًا في المران طلب مانويل جوزيه من الجميع بأنهم يصبحوا مثلي، لأنني كنت أجتهد في التدريب ولم أفعل أي أزمة للمشاركة”.
وتابع :”الجميع كانوا يقولوا أنني أصبحت ابن جوزيه بعد إشادته بي، لكن لم أعرف الأسباب التي أبعدتني عن المشاركة بعد حديث جوزيه”.
* طلب الرحيل وانقطاع عن المران:
يتحدث شبانة عن فترته الأخيرة مع الأهلي، قائلاً :”بعد نهاية الموسم قولت لو جوزيه مستمر باعتماده على لاعبين محددين بجانب انتداب النادي صفقات جديدة سأرحل”.
وتابع :”رحيلي عن الأهلي بسبب (معرفش أننا أكون موظف)، قررت الرحيل وعملت مشكلة للرحيل، وامتنعت الذهاب للنادي لمدة أسبوع للرحيل سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي”.
وأكمل :”سيد عبد الحفيظ وهادي خشبة طالبوني بالصبر لكن رفضت البقاء”.
وكشف :”أنور سلامة مدرب الجونة خلال هذا التوقيت كان يريد ضمي لكن بصورة نهائية، إلا أن إدارة الأهلي رفضت بيعي رغم عرض الجونة الكبير من الناحية المادية”.
وواصل :”الأهلي رفض رحيلي ببيع نهائي حتى جاء لي عرضًا من تليفونات بني سويف لأرحل على سبيل الإعارة لمدة موسمين حتى تم إيقاف الكرة بسبب أحداث بورسعيد”.
* تجربة الهند:
بعد تجربة الأهلي ورحيله نهائيًا من القلعة الحمراء، تحدث عبد الحميد شبانة عن خطوته التالية، قائلاً :”رحلت إلى الهند، وقبل تجربتي في الهند كنت سأعود إلى غزل المحلة بجانب التوقيع للأنصار اللبناني لكن رحيلي إلى لبنان توقف بسبب مشكلة في شهادة الجيش، ولم أعرف السفر إلى لبنان”.
وتابع :”تحدث مع وكيل لاعبين وعرض عليّ السفر إلى الهند، وبالفعل انتقلت مع الفريق فكان الهدف الوصول إلى فريق أفضل عربيًا سواء في قطر أو الإمارات خاصة أن الفريق الهندي كان يلعب في مسابقة دوري أبطال أسيا”.
وأكمل :”لعبت ستة أشهر مع الفريق الهندي حتى جاء لي عرض آخر من فريق هندي أكبر، وكنت متفق على كل شيء للاستمرار في الهند”.
* العودة إلى مصر:
رغم اقتراب عبد الحميد شبانة من البقاء في الهند جاء له عرضًا من الإسماعيلي جعله يتخذ قرار العودة، قائلاً :”تلقيت عرضًا من الإسماعيلي، وبالفعل وقعت ثلاث سنوات”.
وأضاف :”كنت أرى أن إدارة الإسماعيلي تريد تكوين فريق جيد، إلا أنني خضت أسوأ موسم في حياتي بسبب المواقف التي خضعت لها خلال هذه التجربة”.
وأكمل :”وجدت عدم وجود نظام في الإسماعيلي بجانب الأمور المادية التي أثرت على أوضاع الفريق، وعدم مراعاة شعور الجماهير”.
وواصل :”في الإسماعيلي إذا تولى أي مدير فني مصري قيادة الفريق سيتدخلوا في التشكيل، وجدت عدم وجود رأي في النادي الأمر الذي جعلني أرحل عن النادي بعد موسم واحد فقط”.
* رحلة في الدرجة الثانية:
بعد مسيرة مع أندية الدوري الممتاز بداية من غزل المحلة ثم الأهلي وتليفونات بني سويف وأخيرًا الإسماعيلي هنا بدأ عبد الحميد شبانة الاتجاه إلى خطوة جديدة بخوضه عدد من التجارب في دوري الدرجة الثانية.
شبانة قال :”مشكلتي أنا لم يكن عندي وكيل أعمال لاعبين، أنا لا أشعر بالراحة عند تعاملي معهم، بعد الإسماعيلي كنت سأنتقل للشرقية حيث كان يقود أيمن المزين الفريق عندما صعد معهم للدوري، لكن انتقالي توقف بعد رحيله وتولي طارق يحيى القيادة الفنية”.
وتابع :”انتقلت إلى نادي دمنهور، ثم رحلت لفريق الحمام بمطروح في يناير وكنت من أسباب بقاء الفريق وعدم هبوطه”.
وواصل :”كنت أحاول الاحتراف خارجيًا لكن لم أوفق، لأنتقل بعد ذلك إلى الفيوم وبعده فريق أي صقل من سيناء”.
وأنهى :”الطموح عندي توقف بانتقالي للأهلي، وأشعر بالندم بعدم الصبر عندما رحلت من الأهلي بجانب عدم استمراري في الهند”.