[ad_1]
فيما يدور الجدل بين رجال السياسة ومسؤولي كرة القدم الألمانية بشأن موعد استئناف فعاليات الموسم الحالي وفق شروط وظروف صارمة ، تأمل مجموعات المشجعين في تغيير أكبر وأطول أمدا بعودة اللعبة إلى أصولها وألا يكون الدافع وراءها هو المال .
ويدرس المسؤولون عن كرة القدم الألمانية استئناف فعاليات الموسم الحالي الشهر المقبل بعد أسابيع من التوقف بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد.
ولكن بعض مجموعات المشجعين تأمل في أن يؤدي استئناف فعاليات الموسم إلى لعبة أكثر شمولا يتم فيها تقاسم المال بشكل أفضل مع استعادة روح اللعبة.
ومنحت أزمة كورونا وحالة الإغلاق المطبقة حاليا كرة القدم الألمانية الفرصة لفحص وتقييم وضعها على نطاق أوسع.
وتواجه الأندية ، التي تنشط في الدرجات الدنيا من الدوري ، خطرا محتملا بالانهيار المالي بسبب غياب المباريات. كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض أندية الدوري الألماني ( البوندسليجا) ستواجه خطرا فائقا إذا لم تحصل على عائدات حقوق البث التلفزيوني.
ويرغب المشجعون في أن تعود الكرة الألمانية بشكل أفضل بمجرد انتهاء أزمة “كورونا”.
وذكرت منظمة “أنسير كيرف” في بيان لها : “لم نعد راغبين في مناقشة الأعراض ، ولكننا نتحدث أخيرا عن علة كرة القدم ووسائل التغلب عليها”.
وأضافت أن “كرة القدم الجديدة” تحتاج إلى رؤى لتحقيق التوازن بين المصالح الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية.
وقال مايكل جابرييل رئيس مجموعة (كو أو إس) للمشجعين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : “يجب النظر إلى هذا كفرصة لتحسين كرة القدم بمشاركة المشجعين”.
وشهدت الأسابيع التي سبقت إيقاف فعاليات الموسم في مارس مجموعة من الاشتباكات بين المشجعين وسلطات كرة القدم الألمانية.
وانتشرت لافتات عدائية ضد الملياردير ديتمار هوب المستثمر بنادي هوفنهايم وذلك من قبل أنصار الأندية المنافسة الغاضبة.
كما انتقد المشجعون العقوبات الجماعية التي أصدرها الاتحاد الألماني لكرة القدم ضد المشجعين ووصفوها بأنها ظالمة نظرا لأن الإساءات جاءت من عدد قليل من مشجعي روابط الألتراس.
ووصلت عملية توقف الموسم إلى مرحلة عصيبة ما دفع رابطة الدوري الألماني أيضا إلى أن ترغب في استئناف المسابقة وتحديد موعد لهذا. ويبدو التاسع من أمايو موعدا محتملا لاستئناف المسابقة مع إقامة المباريات بدون جماهير.
وذكرت الرابطة في بيان قبل اجتماعها المهم غدا الخميس : “يجب أن يكون الهدف هو الحفاظ على البوندسليجا ودوري الدرجة الثانية بالشكل الذي حظي بتقدير الكثيرين لعقود – وبتقاليد عريقة وأجواء في الملاعب ومجموعة متنوعة من الأندية”.
وأضافت : “لا نريد أن تؤدي أزمة اقتصادية إلى انهيارات هيكلية قد لا يمكن إصلاحها وتؤدي لتغيير وجه كرة القدم الألمانية المحترفة بشكل جذري”.
ولهذا ، ترى الرابطة أن إقامة المباريات بدون مشجعين هو الخيار الوحيد لاستكمال الموسم ، مع بقاء تسع مراحل لم تقم حتى الآن من الدوري الألماني. وتنقسم مجموعات المؤيدين حول ما إذا كانت هذه فكرة جيدة. ولهذا ، وعدت الرابطة بمناقشة أوسع حول المستقبل.
وذكرت الرابطة دون إعطاء تفاصيل : “اللجنة التنفيذية في رابطة الدوري الألماني لكرة القدم تدرك المسؤولية الاجتماعية لكرة القدم المحترفة. وفي هذا السياق ، الأمر متروك لجميع صناع القرار لممارسة النقد الذاتي بشأن التطورات غير المرغوب فيها خلال السنوات الأخيرة”.
وأضافت : “ليس هناك شك في أن الاستدامة والاستقرار والواقعية يجب أن تكون من بين القيم الحاسمة في المستقبل. بمجرد انتهاء الأزمة الحادة ، يجب ترجمة هذه القيم إلى تدابير ملموسة”.