[ad_1]
ردود فعل متباينة رافقت التكهنات بشأن إمكانية استئناف دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم الشهر المقبل، في ظل استمرار حالة القلق بشأن إقامة المباريات في ظل تفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد.
ويكمن مصدر الانتقاد الرئيسي في ضرورة إجراء نحو 20 الف اختبار وتحليل طبي قبل المضي قدما في هذه الخطوة، في الوقت الذي يرى فيه البعض أنه من الأفضل الاستفادة من هذه التحاليل في أوساط أخرى، أو أن هذه الخطوة من شأنها أن تفرض المزيد من الضغوط على المختبرات الطبية.
وتبقى هناك تسأولات بشأن مدى جدوى استئناف الجولات التسع الأخيرة من البوندسليجا في مدرجات خالية من الجماهير، في الوقت الذي تبقى فيه المطاعم والفنادق والأعمال الأخرى متوقفة.
وحذرت صحيفة “سود دويتشه تسيتونج” اليوم الثلاثاء قائلة: “كرة القدم ينبغي أن تساعد في تعزيز قدرات المعامل في إجراء التحاليل الطبية قبل التفكير في إقامة المباريات بدون جمهور، وإلا ستكون هناك شبهات بشأن التعامل مع كرة القدم بجدية أكبر من التعامل مع النظام الصحي”.
ولكن الصحيفة ذاتها تدرك أن كرة القدم تجارة أيضا وبالتالي فإنها تبحث عن نقطة انطلاق جديدة مثلها مثل باقي الأعمال.
وذكرت مجلة “كيكر شبورتس” مؤخرا أن 13 ناديا بدوري الدرجتين الأولى والثانية قد يتعرضوا للإفلاس بحلول حزيران/يونيو إذا تم إلغاء الموسم.
من جانبه قال كليمنز توينيس رئيس المجلس الإشرافي لشالكه أنه سيطور المعامل الخاصة بعمله في مجال اللحوم، لكي تصبح جاهزة لإجراء اختبارات فيروس كورونا، مما قد يساعد على إقناع البعض المتشككين.
ويتحتم على رابطة الدوري الألماني الآن أن تصقل خططها لكي تؤكد لكل المعنيين أن استئناف البوندسليجا ودوري الدرجة الثانية قد يتم دون إزعاج أو تنفير جوانب أخرى بالمجتمع.
وشددت الرابطة والاتحاد الألماني لكرة القدم على أنهما سيبدأن التحرك بمجرد الحصول على الضوء الأخضر من السلطات الحكومية ومسؤولي الصحة.
وقال ماركوس سويدر رئيس الوزراء البافاري وارمين لاشيت رئيس وزراء فيستفاليا في شمال الراين أمس الاثنين أن رابطة الدوري الألماني تتحرك في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بمعايير الأمان الخاصة بها، واقترحا أن يتم استئناف البوندسليجا ربما بداية من التاسع من أيار/مايو المقبل.
وتعقد رابطة الدوري الألماني اجتماعها المقبل بعد غد الخميس وقد يأتي الضوء الأخضر الأخير في 30 نيسان/ابريل الجاري عندما تعقد المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل اجتماعا عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة (فيديو كونفرنس) مع زعماء الحكومة الفيدرالية ، لتحديد المعايير التي سيتم اتباعها بدءا من الرابع من مايو.
وبدأت المتاجر الصغير تعيد فتح أبوابها في البلاد، في الوقت الذي قال فيه مايكل كريتشمر رئيس وزراء ساكسونيا لصحيفة “بيلد” اليوم الثلاثاء أن الكثير من الألمان يتطلعون لمشاهدة مباريات كرة القدم عبر التلفاز.
ورد رؤساء الأندية ومن بينهم كارل هاينز رومينيجه رئيس بايرن ميونخ وهانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند بشكل إيجابي على هذه المقترحات قبل أن ينضم لهما اوليفر مينتسلاف رئيس لايبزج.
وقال مينتسلاف لصحيفة بيلد “سيكون من الرائع لو تمكنا من منح الجماهير قسط من السعادة والحياة الطبيعية من خلال كرة القدم، الإشارات الأخيرة كانت إيجابية”.
وأضاف “إنه تفويض واضح للتعامل بمسؤولية كبيرة بالتوافق مع كل المعايير الوقائية الخاصة بالصحة”.
لكن البعض الأخر ومن بينهم خبير الصحة عن الحزب الديمقراطي كارل لاوترباخ ليس مقتنعا بهذه الخطوة.
وقال لاوترباخ “الناس ليست في حاجة للخبز والسيرك”، مبديا تخوفه من أن يتسبب البوندسليجا في سلب قدرات الاختبارات المعملية من دور الرعايا والمدارس، وأن اجتماع المشجعين لمشاهدة المباريات قد يصبح “سلاسل عدوى”.
أما الفيلسوف الرياضي جانتر جيبور حذر في مقابلة صحفية من مغبة إصابة أحد اللاعبين بفيروس كورونا المستجد.
وقال جيبور “هذا سيؤثر على كافة الأعمال، سيتم إلغاء منافسات اللعبة، وسيكون هناك حاجة لمزيد من الاختبارات ، وقد يفكر بعض اللاعبين في رفع دعوى قضائية ضد ناديهم للحصول على تعويض بسبب إجبارهم على اللعب”.
وانتقد الفونس هورمان رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية من جانبه تفضيل رياضات على أخرى، متسائلا “إذا كان هناك إمكانية لإقامة المباريات بدون جمهور ، لما لا تستفيد كرة السلة أو كرة اليد من ذلك؟”.