تظاهر مجموعة من الشباب والمواطنين بقرية مصرية معزولة بالكامل بسبب فيروس كورونا، مساء الأربعاء، مخترقين قرار حظر التجول، للمطالبة بفك الحجر، ومنع المساعدات المقدمة لهم من جانب أعضاء في مجلس النواب المصري.

وتظاهر شباب قرية الهياتم التابعة لمدينة المحلة الكبرى، عقب وصول مساعدات غذائية لهم من جانب أحد نواب الدائرة في البرلمان المصري ، مذيلة بتوقيعه، مطالبين برفع الحجر الصحي عنهم، وإلغاء الحظر، ومرددين هتافات “مش محتاجين مساعدات من حد ..”.

وطالب السكان الذين فرضت عليهم السلطات حجرا ذاتيا، بعد إصابة 10 من سكانها بفيروس كورونا، ومنعت الدخول والخروج من وإلى القرية، بإلغاء الحظر، ووقف وصول مساعدات لهم من أي جمعيات أو نواب.

وكانت القرية قد تعرضت لتطبيق الحجر الذاتي، بقرار من السلطات، بعد اكتشاف إصابة 10 من سكانها بفيروس كورونا مساء السبت الماضي، وتبين أن هذه الحالات خالطت عددا كبيرا من سكان القرية، وعلى الفور تم عزلها، وتطبيق الحجر الذاتي على السكان لمدة 14 يوما.

وقال حامد جلال عضو مجلس النواب المصري عن الدائرة لـ “العربية.نت” إنه تم نقل المصابين جميعا لمستشفى العزل، وبفحص آخرين، تم ثبوت إصابة اثنين آخرين، ليكتمل عدد المصابين في القرية إلى 10 حالات، مضيفا أنه على الفور تم تطبيق الحجر الذاتي على السكان والقرية، حفاظا على أرواح وصحة الجميع.

في سياق متصل، قرر اللواء حاتم زين الدين رئيس مدينة المحلة الكبرى إرسال العديد من سيارات الحماية المدنية والطب البيطري إلى القرية للقيام بأعمال التطهير والتعقيم، وتعقيم شوارع ومداخل القرية والمنازل والممرات الجانبية والمحلات التجارية وكافة المنشآت بها، فيما تجوب سيارات بمكبرات صوت وتوجه نداءات تحذيرية للأهالي بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة وفرض عقوبات فورية على المخالفين.

من جانبه قال مركز الأزهر للفتوى، إن الحجر الصّحي واجب شرعي ،على المرضى والمصابين بمرضٍ معد، مؤكدا أن الامتناع عنه جريمة دينية، وكارثة إنسانية، يرتكبها الإنسان في حق نفسه ودينه ووطنه.

وقال إن الإسلام أول من وضع قانون الحجر الصّحي، ليتمسك به المسلم تمسكا قويا، ذلك أن المسلم إذا كان قويا صحيح البنية، كان أقدر على القيام بواجباته.

وكانت وزارة الصحة المصرية، قد أعلنت مساء الأربعاء وصول عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد إلى 779 حالة بعد تسجيل 69 إصابة جديدة، و6 وفيات ليرتفع عدد حالات الوفاة إلى 52 حالة وفاة.