حث الأطباء في فريق عمل الإدارة الأميركية الذي يتابع يومياً مستجدات فيروس كورونا في الولايات المتحدة، إلى جانب الرئيس دونالد ترمب كافة السكان الذين يخرجون من نيويورك إلى التزام الحجر الصحي الذاتي لمدة أسبوعين.

وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنطوني فوسي، في المؤتمر الصحفي اليومي مساء الثلاثاء، إن نيويورك وكاليفورنيا تواجهان وضعاً صعباً للغاية، لكنهما تملكان نافذة أمل من أجل الحد من انتشار الوباء، لا سيما مع توفر إمكانيات الفحص الآن.

كما شدد على وضع نيويورك، قائلاً “إن الناس فعلاً تعاني، وما نشهده الآن ونتفهمه في نفس الوقت هو سعي السكان إلى الخروج من الولاية نحو أماكن أخرى هرباً من الوباء، لكن ما عليهم فعله من أجل حصر الفيروس، هو الالتزام بالجر الصحي الذاتي أسبوعين.”

إلى ذلك، أكد أن توفر آليات الاختبار حالياً، بعد مواجهة نقص في هذا المجال في السابق، سيمكن العديد من المناطق التي تعاني من توسع إصابات كوفيد19، من السعي إلى حصر الفيروس.

وقال :” ما علينا فعله الآن هو اجراء اختبارات الكشف عن الإصابة، ومن ثم عزل المصاب، وتتبع حالات الاختلاط المحيطة به”.

بدورها شددت الطبيبة ديبورا بريكس على الأمر عينه.

تضاعف الإصابات كل 3 أيام

وكان أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك، بؤرة كورونا في الولايات المتحدة، أعلن في وقت سابق أن الولاية تسجل “مضاعفة لعدد الإصابات المؤكدة كل ثلاثة أيام”.

وقال الحاكم خلال مؤتمر صحافي إن الخبراء الذين يدرسون تطور الفيروس “يرون الآن أن معدل الإصابات الجديدة يتضاعف كل ثلاثة أيام. إنها زيادة كبيرة للحالات”.

كما أضاف أن هذا المعدل المرتفع من الانتشار يعني أن الفيروس قد يبلغ ذروته “خلال 14 إلى 21 يوما” ما يجعل من الحصول على معدات طبية أمرا ملحا بدءا بأجهزة التنفس التي تطالب نيويورك الحكومة الفدرالية بتأمينها منذ أيام.

يشار إلى أن ولاية نيويورك سجلت أكثر من 25 ألف إصابة أي أكثر بـ10 مرات من الحالات المؤكدة في كاليفورنيا ثاني أكثر الولايات تضررا بالوباء.

كما بلغت حصيلة وفيات كورونا في البلاد 600 حالة في حين ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 49,768، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز.

وفرض عدد كبير من الولايات الأميركية تدابير عزل تتراوح بين “التباعد الاجتماعي” (عدم الاختلاط) والحجر، ما أوقف عجلة أكبر اقتصاد في العالم.