[ad_1]
“كان قرارنا صحيحًا برفض السفر إلى ميلانو لمواجهة إنترناسيونالي في الدوري الأوروبي، تلك الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر” هكذا أشاد خوسيه بوردالاس المدير الفني لفريق خيتافي الإسباني، بقرار رئيس النادي أنخيل توريس، والذي اتخذه خشية إصابة بعض أفراد البعثة بفيروس كورونا.
وتفشى “كورونا” الذي تحول إلى وباء عالمي بشكل كبير في الأراضي الإيطالية منذ نهاية شهر فبراير الماضي، وهو ما دفع نادي العاصمة الإسبانية لتجنب خوض المواجهة في مدينة ميلانو، التي تعد مركز تفشي الوباء في إيطاليا، التي أصبحت أكثر دول العالم من حيث معدل الوفيات بسبب الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي.
وأكمل بوردالاس: “أنظر ماذا حدث للآخرين الذين ذهبوا إلى ميلانو في ذلك الوقت ، مثل فريق فالنسيا الذي توجه لمواجهة أتلانتا، أو فريق ريال مدريد لكرة السلة.”
وكانت رحلة فريق فالنسيا الإسباني لمواجهة أتالانتا الإيطالي في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا شرارة البداية لظهور فيروس كورونا في الأراضي الإسبانية، كما تم الكشف لاحقًا عن إصابة أحد لاعبي فريق ريال مدريد لكرة السلة بالفيروس ذاته، بعد رحلة إلى ميلانو أيضًا.
وواجه ريال مدريد مضيفه بالاكنيسترو أوليمبيا ميلانو الإيطالي في “يوروليج” لكرة السلة، وأقيمت المباراة دون حضور جماهيري في الثالث من مارس الجاري، بعدما تزايدت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأراضي الإيطالية في ذلك الوقت.
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس “كوفيد-19” المعروف عالميًا بفيروس كورونا إلى 53,578 شخصًا في الأراضي الإيطالية حتى أمس السبت، كما تسبب الوباء في وفاة 4,825 شخصًا تبعًا للأرقام الرسمية في الدولة ذاتها.
وتصاعدت وتيرة تفشي كورونا في إسبانيا بشكل كبير في الأراضي الإسبانية، حيث أصاب الفيروس 28,572 شخصًا، وتسبب في وفاة 1,753 آخرين.
وظهر كورونا في الأراضي الإسبانية بالإعلان عن إصابة صحفي إسباني صاحب بعثة فالنسيا في رحلتها إلى ميلانو، في السابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، قبل الإعلان عن ظهور أعراض المرض على أربعة من جماهير فالنسيا التي صاحبت الفريق في الأراضي الإيطايلة.
ولم تمنع الأزمة إقامة مواجهة الإياب بين فالنسيا وأتالانتا في إسبانيا، إلا أنها أقيمت دون حضور جماهيري، وبعد أيام من إقامة المواجهة تم الإعلان عن إصابة عدد من لاعبي فالنسيا بالمرض دون الكشف عن هويتهم، قبل التأكيد أن مدافع الفريق إيزيكيل جاراي بينهم.
واشتدت الأزمة في فالنسيا بسبب رحلة إيطاليا، حيث أعلن النادي الإسباني رسميًا في السابع عشر من شهر مارس الجاري عن إصابة 35% من لاعبيه وموظفيه بفيروس كورونا، دون أعراض ظاهرة، وشدد على بقاء جميع أفراد النادي في عزل ذاتي.
بدوره أعلن نادي ريال مدريد تجميد نشاطه الرياضي، وإبقاء جميع لاعبيه وموظفيه في عزل ذاتي، بعد تأكيد إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة، عقب رحلة ميلانو أيضًا.
وبشكل مباشر أو غير مباشر، أصبحت مواجهتا فالنسيا وأتالانتا التي لم تتجاوز 90 دقيقة، ومواجهة ريال مدريد وبالاكنيسترو أوليمبيا في كرة السلة التي لم تتجاوز 40 دقيقة باستثناء التوقفات مسؤولتين عن الشرارة الأولى للفيروس في إسبانيا، قبل أن تعاني البلاد من وضع سىء للغاية في الأيام الأخيرة.